تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لوهران نهاية الأسبوع الماضي من إحباط عملية "احتكار ومضاربة" سمحت بحجز "ألاف الأطنان" من اللحوم المجمدة المستوردة حسب أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن مسؤول بهذا الجهاز الأمني. ووفقا لنفس المسؤول الذي لم يصرح بالتحديد حجم اللحوم المجمدة المحجوزة فان العملية تمت بناء على تحقيقات معمقة قامت بها مصالح الدرك الوطني بعد تحصلها على معلومات حول هذه القضية قبل أن يتم مداهمة العديد من مستودعات التبريد لتخزين اللحوم التابعة لعدد من المستوردين الناشطين في هذا المجال بوهران. وبينت التحريات أن اللحوم المحجوزة "كانت موجهة للمضاربة خلال شهر رمضان القادم" حيث "أقدم هؤلاء المستوردون على تخزينها عوض تموين أسواق الجهة الغربية وفق ما يقتضيه التنظيم المعمول به في المجال" يضيف نفس المصدر مشيرا الى أن مصالحه بصدد تشكيل إجراء قضائي تحسبا لتحويل الملف أمام العدالة. وذكر أيضا أن العملية تعد الأولى من نوعها بالنظر الى الحجم "الهائل" من اللحوم المجمدة التي تم حجزها مبرزا أن التحقيق لا يزال متواصلا. وقد لوحظ خلال الأيام الأخيرة تذبذب "واضح" في وفرة اللحوم المجمدة على مستوى المجازر محليا مما انعكس على أسعارها التي ارتفعت على ضوء هذا النقص في العرض.