في يوم الطفل العالمي.. اعتداءات متواصلة على الطفولة الفلسطينية ** أكدت دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام الفلسطينية أن الأطفال الفلسطينيين في كافة محافظات الوطن ما زالوا يتعرضون لانتهكات عديدة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين. ونفذت الدائرة بهذه المناسبة استعراضًا لأبرز الانتهاكات بحق الطفولة الفلسطينية منذ بداية إنتفاضة الأقصى في نهاية سبتمبر 2000 ولغاية منتصف شهر نوفمبر 2017. ق.د/وكالات ذكر التقرير انه ومنذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية 2016 استشهد أكثر من 3013 طفلا وقاصرا وجرح أكثر من 15000 طفل واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 14000 طفل ولا يزال في سجون الاحتلال 250 طفلا بحسب تقرير مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى ومؤسسة الضمير لرعاية الأسرى ومركز الميزان لحقوق الإنسان ونادي الأسير وتحتجزهم في سجني مجدو وعوفر بينما تحتجز الفتيات في سجن هشارون. وأفادت تقارير لهيئة شؤون الأسرى أن 95 بالمائة من الأطفال الذين يتم اعتقالهم يتعرضون للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم الذي يتم بعد منتصف الليل حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم قبل انتزاع اعترفات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب. وتعتقل الاحتلال سنويا قرابة 700 طفل من محافظات الوطن كافة لكن خلال السنتين الأخيرتين وتحديدا منذ اندلاع هبة القدس في اكتوبر2015 وصلت حالات الاعتقال الى ما يقارب 15 ألف حالة من بينها اكثر من 3000 حالة اعتقال إداري ما بين قرار جديد وتجديد إضافة الى أكثر من 4000 حالة اعتقال في صفوف الأطفال القاصرين إذ قامت قوات الاحتلال بحملات اعتقال مكثفة بحق الأطفال الفلسطينيين واعتقل منذ تلك الفترة وحتى بداية اكتوبر 2017 أكثر من 4000 طفل بتهمة الإخلال بالنظام العام والقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين. ويتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات وسعت إسرائيل عبر تشريعاتها إلى تشديد العقوبات على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً ورفع سقف السجن الفعليّ بحقهم ليصبح 20 عاما. ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي بسبب تردي الوضع الاقتصادي والحصار المستمر لا سيما في قطاع غزة ما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل. وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013 فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية 10- 17 عاما نحو 4.1 في المائة. وأشار آخر تقرير لوزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاما في سوق العمل في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل. أطفال القدسالمحتلة ولا يزال الأطفال الفلسطينيون في مدينة القدس يتعرضون لاعتداءات متواصلة وشهد عام 2014 ارتفاعاً ملموساً في أعداد الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال في محافظة القدس من قبل شرطة الاحتلال خاصّة بعد خطف وقتل الطفل محمد حسين أبو خضير في صيف 2014. وبحسب مصادر إعلامية فإنه منذ بداية شهر جويلية وحتى منتصف سبتمبر 2014 اعتقل ما يقارب 260 طفلاً. وذكر بيان صادر عن شرطة الاحتلال بتاريخ 14أوت 2014 أنه منذ بداية شهر جويلية وحتى ذلك التاريخ اعتقل 190 طفلا من محافظة القدس أي خلال فترة لا تتجاوز الشّهر والنصف. كما أن أطفال القدس يعيشون معاناة إضافية جراء سياسة الاحتلال في هم منازلهم منذ عام 2004 وحتى منتصف عام 2014 هدمت سلطات الاحتلال في القدس الشرقية 545 منزلا وجراء ذلك فقد 2 115 شخصاً منازلهم منهم 1 140 طفلا. أطفال القدس تحت خط الفقر ويعيش 85 بالمائة من أطفال القدس تحت خط الفقر وبحسب جمعية حقوق المواطن فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371 844 فلسطينيا يعيش 79 بالمائة من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والإجراءات بحقهم. وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية فما زال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة. وحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس فان إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والثامنة عشرة وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلا من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية. وبلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40 بالمائة في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزا تعتني بالأطفال.