احتفالية بالعاصمة في ذكرى رحيله ديدوش مراد يعود هذا الأسبوع
تم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة تنظيم احتفالية تخليدية للذكرى ال64 لاستشهاد أحد أبطال الثورة الوطنية ديدوش مراد حيث تم تسليط الضوء على المشوار النضالي الحافل للشهيد ودوره في سبيل استقلال الجزائر. في مداخلة له بمنتدى صحيفة المجاهد الناطقة بالفرنسية أوضح أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر السيد محمد لحسن زغيدي أن ديدوش مراد يعد أيقونة وأحد أهم رموز الثورة الوطنية مبرزا دوره الهام في تحقيق الاستقلال وتحرير البلد من نير الاستعمار الفرنسي إذ التحق بصفوف الحركة الوطنية وهو لا يزال في ريعان شبابه . وتطرق السيد زغيدي بالمناسبة إلى مشوار هذا المناضل عن القضية الوطنية من الرعيل الأول مناضل تميز كما قال بشخصيته الفذة وشجاعته وذكائه وقوة بصيرته ليصبح مثالا يحتذى به بالنسبة للأجيال الصاعدة . وأضاف أن ديدوش مراد كان يتمتع بالكاريزما ويحرص كثيرا على الاعتناء بمظهره وملبسه فضلا عن كونه رياضيا ويهوى المطالعة مؤكدا على حنكته الاستراتيجية إبان الكفاح المسلح ضد الاحتلال الفرنسي. وأردف يقول ذلك هو المشوار الذي ساهم في بناء شخصيته وصنع منه بطلا تاريخيا للثورة الوطنية مركزا على سعيه الدؤوب لتوحيد صفوف الجزائريين لمواجهة العدو الفرنسي . لدى تطرقه إلى نفس الموضوع ركز الجامعي صادق بخوش على الشخصية الكاريزماتية للشهيد ديدوش مراد الذي تفرد بقوة عقلية وجسدية وروحية انصهرت مع حس عالي من الوطنية منوها بالخصال والمآثر التي اجتمعت في شخص هذا الرمز التاريخي لتجعل منه قدوة لشباب جيله . في هذا الصدد دعا السيد بخوش إلى نشر صورة ديدوش مراد وكل الأبطال الذين صنعوا مجد الثورة التحريرية في صفوف الشباب مما يرسخ قيم الوطنية التي سمحت للجزائر بانتزاع استقلالها .