مفاوضات مستمرة بمشاركة الأفارقة سد النهضة.. المنعرج الخطير تعتبر المفاوضات التي استؤنفت بين السودان ومصر وأثيوبيا بشأن سد النهضة الفرصة الأخيرة أمام الدول الثلاث لحسم الخلافات العالقة والتي أكد السودان أنها لا تتجاوز ال 5 بالمائة فقط بعد أن تم التوافق على 95 بالمائة من النقاط الخلافية ولكن ما تبقى يمثل عقبة تعثرت فيها المفاوضات كادت أن تعصف بما تم وتقود إلى مواجهة لولا تدارك الأطراف للأمر وتأجيل الموعد الذي حدد من قبل أثيوبيا لبدء ملء بحيرة السد قبل التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث. ق.د/وكالات يتخوف الكثيرون في كل من مصر والسودان من احتمال انهيار كارثي لسد النهضة وذلك استنادا على تقرير لجنة الخبراء الدوليين عام 2013 وما تبع ذلك من تصريحات لخبراء مصريين وسودانيين تؤكد حتمية انهيار السد كونه تم تشييده في منطقة فوالق ونشاط زلزالي. وهو جعل الخبير في القانون الدولي وقضايا المياه أحمد المفتي يشدد على أهمية أن يشمل أي اتفاق بين الدول الثلاث عدة موضوعات أهمها أمان السد لافتاً إلى أنه لا يستقيم الحديث عن قواعد ملء وتشغيل السد أو البدء فيه إلا بعد التأكد من أنه آمن بجانب تضمنه للأمن المائي وهو الاحتياجات الحالية والمستقبلية من المياه للسودان والتي سبق أن حددتها اتفاقية 1959 ب 18.5 مليار متر مكعب. كما يؤكد المفتي على أهمية تحديد الآثار السالبة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية) بدقة وتواريخ تعويض اثيوبيا عنها باعتبار أن ذلك الأمر تأخر أكثر من اللازم على حد قوله ويضيف المفتي قبل بدء التشييد فلم نسمع على سبيل المثال انه قد بدأ تشييد سد قبل عمل دراسة بيئية . *مفاوضات متواصلة وفي السياق قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي إن المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة التي استؤنفت لا تزال مستمرة بمشاركة خبراء من الاتحاد الإفريقي وأمريكا وأوروبا فيما اتهم سياسي سوداني إثيوبيا ببدء عمل سري أدى لنقص المياه في السودان ابتداء من مطلع جويلية الجاري. وأوضح وزير الري الإثيوبي أن المفاوضات ما زالت مستمرة مع وجود مراقبين إضافيين من الاتحاد الإفريقي على النحو الذي حدده سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد. وأضاف أن المفاوضات ستستمر يوميا لمدة أسبوعين. وكانت المفاوضات استؤنفت في وقت سابق من الجمعة لبحث الأجندة التي قدمها رئيس جنوب إفريقيا. يشار إلى أن تصريحات الأطراف كانت قد أكدت أنها قد أنهت في الجولات السابقة نحو 90 من قضايا المفاوضات وذكرت أن الخلافات انحصرت في القضايا المتعلقة بالجوانب الفنية وأبرزها قواعد ملء السد. وكانت إثيوبيا ومصر والسودان اتفقت قبل أسبوع خلال قمة إفريقية مصغرة عبر الفيديو على تأجيل البدء بملء خزان سد النهضة الكهرمائي الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق. وعقدت القمة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وشارك فيها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ورئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.