مصنفة ذات أهمية عالمية ضمن اتفاقية رامسار الدولية إحصاء 6252 طائرا مهاجرا في سبخة المالح بغرداية أحصي ما لا يقل عن 6252 طائرا مهاجرا من قبل مختصين في علم الطيور بالمنطقة الرطبة المصنفة سبخة المالح الواقعة بالمخرج الجنوبي للولاية المنتدبة المنيعة الواقعة على بعد مسافة 275 كيلومتراً جنوب عاصمة ولاية غرداية.
ت. يوسف/ ق. م افاد رئيس مكتب حماية الثروة النباتية والحيوانية ومسؤول الإحصاء بولاية غرداية عبد الوهاب شداد بان الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة التي تستخدم تلك المنطقة الرطبة بالمنيعة موقع استراحة والتعشيش على محور الهجرة بين أوروبا وإفريقيا أنجز في إطار الجرد التقليدي الدولي السنوي للطيور المهاجرة الذي يجري ما بين 15 إلى 31 جانفي من كل سنة من طرف الشبكة الوطنية لملاحظي الطيور الجزائريين لمنطقة الجنوب الشرقي (2) وذلك وفقا لبروتوكول ويتلاند مضيفا ان هذا الإحصاء سمح بملاحظة نحو ثلاثين نوعا من الطيور المهاجرة المائية معظمها أصناف أدرجت ضمن القائمة الحمراء للإتحاد العالمي لحماية الطبيعة ومهددة بالإنقراض (مارمونيت رخامي ودجاج الماء وغيرها. ويجري ملاحظة تلك الطيور عبر فضاء سبخة المالح المصنفة منطقة رطبة طبيعية ذات أهمية عالمية سنة 2004 ضمن اتفاقية رامسار الدولية وتتربع على مساحة قوامها 18947 هكتار من ضمنها 1600 هكتار عبارة عن مسطح مائي وضفاف من النباتات كما لوحظ خلال هذا الإحصاء لشهر يناير 2021 تراجعا محسوسا في الأصناف والأنواع الطيور مقارنة بالسنة المنصرمة التي أحصي فيها 8360 طائرا. ويعود هذا الإنخفاض في أعداد الطيور المهاجرة بهذه المنطقة الرطبة التي تعتبر موقعا للتنوع البيولوجي الإستثنائي إلى عوامل النمو الحضري وتوسع المساحات الزراعية المجاورة وندرة الأمطار والجفاف الذي لوحظ هذه السنة بمنطقة المنيعة بسبب التغيرات المناخية كما ذكر ذات المصدر الذي أضاف أن هذا الموقع المائي الطبيعي يكتسي أهمية كبيرة ويشكل مقياسا للتنوع البيولوجي المحلي ويشكل محطة حتمية لتوقف آلاف الطيور المهاجرة التي تلجأ إليها هروبا من برودة المناخ السائد في النصف الشمالي للكرة الأرضية بحثا عن المناخ الدافئ المتوفر بالمنيعة من أجل تجديد ريشها قبل فترة التكاثر . وتعد المنطقة الرطبة سبخة المالح المعروفة لدى مختصين في علم الطيور على المستوي العالمي بعد تصنيفها على قائمة اتفاقية رامسار موطنا لنباتات وحيوانات متنوعة تتكون من الطيور المهاجرة وجميع أنواع الحشرات والنباتات والتي تشكل قاعدة مثالية لهذه الطيور المهاجرة المتنوعة والمتعددة وقد أدرج البعض منها ضمن قوائم الطيور المهددة بالانقراض من قبل الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما أحصى ملاحظو الشبكة الوطنية لملاحظي الطيور الجزائريين لمنطقة الجنوب الشرقي (2) وهي المنظمة الوطنية التي أنشئت سنة 2011 بموجب مرسوم وزاري على مستوى المديرية العامة للغابات لتحديد وإحصاء أنواع الطيور وتطورها نحو 2.831 طائرا مهاجرا يمثلون أزيد من عشرين صنفا (طائر الشرشير المخطط وبط أبو فروة واللقلق الأبيض وأبو مجرفة الشمالي) بالمنطقة الصناعية الرطبة كاف الدخان (مصب وادي مزاب) ببلدية العطف التي أنشئت في أطار برنامج معالجة المياه المستعملة للحفاظ على البيئة والموارد المائية لسهل ميزاب كما تم في المجموع إحصاء 10786 طائرا مهاجرا بمختلف المسطحات المائية المتواجدة من ضمنها خمسة مسطحات اصطناعية وأربعة طبيعية غير مصنفة بولاية غرداية. ومن بين المناطق الرطبة التي تحصيها غرداية بحيرة سبخة المالح بالمنيعة المصنفة ضمن اتفاقية رامسار الدولية منذ 2004 التي تستقطب اهتماما خاصا وبإمكانها أن تساهم في حركية التنمية المحلية وتتحول وفقا لتطلعات السكان إلى مركز للتعليم البيئي وموقعا لملاحظة الطيور. للإشارة فإن الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة (2 فيفري) يخلد ذكرى توقيع الإتفاقية الدولية ما بين الحكومات في 2 فيفري سنة 1971 بالمدينة الإيرانية رامسار والمعروفة باتفاقية رامسار للمناطق الرطبة.