مرّت أمس الأحد تسع سنوات على رحيل عميد المالوف القسنطيني الفنان محمد الطاهر الفرقاني صاحب الصوت الجوهري. بتاريخ 7 ديسمبر 2016 لم تفقد الجزائر فنانا فحسب وإنما حارسا شغوفا بتراث عريق ضارب في القدم رجلا كانت كل أغانيه تحمل روح قسنطينة حسب ما يؤكده فنانون وعشاق للموسيقى. وفي هذا الصدد يقول مطرب المالوف مالك شلوق بحلول الذكرى التاسعة لوفاته لا نكرم الرجل فقط وإنما الإرث الحي الذي خلفه من بعده مضيفا بأن فن هذا المطرب الكبير ما زال يلهم الأجيال ويغذي حيوية طابع المالوف. ويتواصل هذا الامتداد الفني خاصة من خلال عائلته حيث يعد حفيده عدلان الفرقاني أحد أبرز حاملي المشعل إذ يشارك في عديد الحفلات على الصعيدين الوطني والدولي وبدأ يكتسب الشهرة بشكل تدريجي في الساحة الفنية وأصبح اسمه متداولا في عالم الموسيقى الكلاسيكية. ويواصل المسرح الجهوي بقسنطينة الذي يحمل اسم المطرب الراحل تخليد ذكراه من خلال احتضان محطات فنية كبرى من بينها المهرجان الدولي للمالوف.