مادة الإنجليزية تفتكّ حصة الأسد.. تهافت على الدروس الخصوصية منذ بداية العام الدراسي تحولت الدروس الخصوصية إلى حتمية لا مفر منها للتلاميذ بحيث ترصد لها الأسر ميزانية خاصة بهدف مساعدة التلاميذ على فهم الدروس والاستيعاب لاسيما مع إدخال مادة الإنجليزية في الطور الابتدائي بحيث افتكت حصة الأسد من حيث الإقبال على دروس الدعم إلى جانب الرياضيات كمادة مطلوبة جدا. نسيمة خباجة فتحت مدارس وأقسام دروس الدعم دوراتها من أجل استقطاب التلاميذ بعد ان تحولت دروس الدعم إلى حتمية لا مفر منها لضمان استيعاب التلميذ وتفوقه الدراسي كما ان دروس الدعم المنزلية باتت هي الاخرى تستقطب التلاميذ لاسيما وانها منخفضة التكلفة مقارنة بمدارس الدعم التي ترفع من سعر تدريس المواد التي يلقنها اساتذة اكفاء ذوو خبرة لسنوات للتلاميذ لذلك يلجأ اليها الكثير من الاولياء. إقبال كبير باتت الاسر تتخوف من فشل ابنائها في الدراسة فنجدها تتهافت على الدروس الخصوصية منذ اوائل العام الدراسي وهو ما تشهده هذه الفترة لاسيما مع ادراج الإنجليزية في السنة الثالثة ابتدائي بحيث شهدت المادة اقبالا كبير إلى جانب مواد اخرى على غرار الفرنسية والرياضيات والفيزياء والفلسفة وغيرها من المواد الاخرى. اقتربنا من بعض الامهات فأجمعن على أن الدروس الخصوصية تحولت إلى حتمية في السنوات الاخيرة وصارت تفتك ميزانية من الاسر لاجل نجاح التلميذ. تقول السيدة مروة إنها ادرجت ابنها الدارس في السنة الثالثة في دروس الدعم الا انها اختارت احدى جارتها التي تتقن اللغة الإنجليزية من اجل مساعدته في ذات اللغة إلى جانب الفرنسية ما يكلفها مبلغ 2000 دينار شهريا وهو مبلغ زهيد مقارنة بما تشترطه مدارس الدعم التي تفوق فيها المادة الواحدة 2000 دينار شهريا. السيدة منال قالت إن ابنتها سوف تجتاز شهادة التعليم المتوسط واختارت ان تدرجها بمدرسة للدعم في بعض المواد الصعبة على غرار الرياضيات والفيزياء والإنجليزية والفرنسية من أجل مساعدتها على فهم الدروس وتحقيق نتائج ايجابية وحسب رأيها فإنّ الدروس الخصوصية من الافضل مزاولتها مع بداية العام الدراسي لفهم كل الدروس خطوة بخطوة إلى غاية اختتام العام الدراسي وضمان النجاح والتفوق للأبناء. الفايسبوك.. مساحة ترويجية اختارت الكثير من مدارس الدعم وحتى بعض المعلمون الذين يقدمون دروس الدعم عبر بيوتهم الفضاء الازرق للترويج لما يقدمونه من دروس في بعض المواد مع تحديد الاسعار بحيث تحول الفايسبوك ومنذ بداية العام الدراسي إلى مساحة ترويجية للدروس الخصوصية مما سهل الامر على الاولياء لإدراج ابنائهم في مختلف الاطوار الدراسية على غرار الابتدائي ومرحلتي المتوسط والثانوي. السيدة سهام حائزة على شهادة الليسانس في الإنجليزية وجدت في الفابسبوك مساحة لعرض خدمتها في استقبال التلاميذ ببيتها من مختلف الاطوار وقالت إن الفئة الاكثر اقبالا هي لتلاميذ الابتدائي بعد تخوف اوليائهم من عدم تفوق ابنائهم في المادة الجديدة التي طرأت على البرنامج الدراسي وقالت انها تعرض الدروس بمبالغ زهيدة لا تتعدى 1500 دينار شهريا وتوفر ظروف الاستقبال للتلاميذ. وبذلك دخل التلاميذ غمار الدروس الخصوصية للاستيعاب والتحصيل بعد ان تحولت إلى حتمية لا مفر منها.