أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بالجزائر العاصمة، على انطلاق القوافل العلمية بهدف نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز روح التضامن الوطني، موضحا بأن هذه القوافل المكوّنة من نخبة من العلماء والمشايخ والأئمة من مختلف ولايات الوطن ستجوب المساجد والمدارس القرآنية والمراكز الثقافية والإذاعات المحلية لنشر قيم الوسطية والاعتدال ومبادئ الإسلام السمحة، إلى جانب التوعية من مخاطر الآفات الاجتماعية وتقديم الدروس والتوجيهات التي تخدم المجتمع وتعزّز روح الانتماء إلى الوطن. كما أكد الوزير أن هذه القوافل العلمية تشكّل جسرا للتواصل بين مختلف أطياف المجتمع ومؤسّسات الدولة، مبرزا أهمية هذه المبادرة العلمية التي تجمع بين العلم والعمل، كما تفتح آفاقا رحبة أمام الشباب للمشاركة في بناء الوطن وترسيخ قيم المواطنة الصادقة. وستشمل هذه القافلة الخامسة من نوعها، حسب الوزير، 6 ولايات، من بينها بجاية وتيزي وزو وخنشلة لتستكمل بذلك تغطية شاملة لمختلف مناطق الوطن، مذكرا أنه برمجت قبلها 5 قوافل علمية، شملت أكثر من 21 ولاية من بينها ولايات الجنوب الكبير على غرار جانت، وتندوف والوادي وتمنراست، التي حققت-كما قال- "نتائج إيجابية من خلال تعزيز روح التضامن والتآزر بين أبناء الوطن الواحد وترسيخ الخطاب الديني المعتدل الذي يجمع ولا يفرق. يذكر أن تنظيم هذه القوافل يأتي في إطار تجسيد البرنامج المسطر من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الهادف إلى ترقية الفعل الديني والفكري في المجتمع وتفعيل أدوار الأئمة والعلماء.