قوجيل يهنئ الرئيس على نجاح زيارته إلى روسيا ويُذكّر: الجزائر دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة رئيس الجمهورية يعود إلى أرض الوطن س. إبراهيم بعث رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل أمس السبت برسالة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون هنأه من خلالها على النجاح الكبير الذي كلل زيارة الدولة التي أداها إلى فدرالية روسيا وبالمناسبة ذكّر الرجل الثاني في الدولة بأن الجزائر دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة في قراراتها السياسية. وثمن السيد قوجيل بكل فخر واعتزاز مخرجات زيارة الدولة الناجحة لرئيس الجمهورية إلى روسيا وما تمخض عنها من مخرجات تجسد لقوة وعراقة العلاقات الثنائية المميزة الجزائرية الروسية وتلك المرجوة على المدى المتوسط والبعيد . وأشاد رئيس مجلس الأمة بمقاربات الرئيس تبون المعلن عنها في منتدى سان بيترسبورغ الاقتصادي الدولي ومطالباته بتجسيد مقاربة تشاركية وتضامنية لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم تأخذ في الحسبان مصالح الجميع وعلى رأسها الدول الفقيرة . واعتبر أن تلك المقاربات هي تجسيد لرزانة وعقلانية السياسة الخارجية الجزائرية التي تنبذ الهيمنة والقطبية والمصلحة المنفردة وترافع من أجل التوازن والعدالة . وأبرز السيد قوجيل أن هذه المقاربات جاءت لتؤكد أن الجزائر دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة في قراراتها السياسية علاوة على أنها تؤكد وضع نفسها على مسافة واحدة من الصراعات والنزاعات لتظل موئلا مفضلا وموثوقا ومرحبا به حين المبادرة لحلحلتها . ومتوجها بالحديث إلى الرئيس تبون تابع رئيس مجلس الأمة قائلا: لقد كنتم من ذوي العزم من الرجال والنساء الذين حملوا راية الشهداء والمثل النوفمبرية الخالدة خفاقة بين الأمم وأنتم تعلنون بالقول نحن أحرار وسنبقى أحرارا في قراراتنا وتصرفاتنا فبعثتم بذلك مواقف سياسية قوية تكرس استقلالية وسيادة القرار الوطني سياسيا واقتصاديا وعدم خضوعه لإملاءات أي كان . ومن ذات المنظور نوه رئيس الغرفة العليا للبرلمان ب المصداقية الواسعة والثقة البالغة اللتان تحظى بهما الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية لدى المجموعة الدولية والذي وفق بالمضي قدما وفق خطوات دقيقة وسلسة نحو حجز مكانة مرموقة لبلادنا في المشهد الجيوسياسي العالمي بما يتلاءم مع عراقة تاريخنا ونبل قيمنا وأهمية مقدراتنا . وخلص السيد قوجيل للقول بأنّ الجزائر تنسج علاقاتها مع الدول التي تقدرها عصية على من يكن العداء لها فأضحت جبلا راسيا وصوتا جهوريا في المحافل كافة جزائر يعود فيها نوفمبر في أكبر تجلياته عنوانا للاستقلالية في القرار ورمزا للتضحية والوطنية . الأفلان يشيد بالنتائج الهامة والأصداء الإيجابية للزيارة أشاد حزب جبهة التحرير الوطني أمس السبت بالنتائج الهامة والأصداء الإيجابية لزيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى فدرالية روسيا والتي أسهمت في الارتقاء بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية معمقة. وعبر الحزب في بيان له عن ارتياحه الكبير لهذا الإنجاز المهم الذي قال أنه يدفع كل الجزائريين الغيورين على وطنهم إلى المضي قدما نحو تحقيق المزيد من النجاحات مشددا على أن النجاح الذي تسجله الجزائر اليوم يستدعي ليس فقط إبرازه والإشادة به بل كذلك تعزيزه والحفاظ عليه دعما لسيادة بلادنا . واعتبر أن هذه الزيارة الهامة تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات الإستراتيجية بين الجزائروروسيا في ضوء استعادة بلادنا دورها المحوري وحرصها الدائم على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة القوى الفاعلة على الساحة الدولية . وأكد أن الجزائر اليوم بقيادة الرئيس تبون تعد قوة إقليمية هامة ومؤثرة في المنطقة حيث تمتلك مقومات وعناصر القوة الشاملة للدولة سياسيا واقتصاديا وعسكريا كما يحظى رئيس الجمهورية بتقدير واحترام جميع زعماء العالم حيث يرون فيه سياسيا محنكا يملك خبرة وبعد نظر في التعامل مع الأحداث والمواقف وفي السعي الدائم للسلام العالمي وفي المساهمة في تعبئة كافة الفاعلين للانخراط في رؤية جديدة للقانون الدولي أكثر إنصافا تسمح بضمان الاستقرار والتنمية والرفاه لكافة الشعوب دون تمييز . رئيس الجمهورية يعود عاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء السبت إلى أرض الوطن عقب زيارة دولة قادته إلى فيدرالية روسيا بدعوة من نظيره الروسي السيد فلاديمير بوتين. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد محمد النذير العرباوي. وقد رافقت الطائرة الرئاسية عند دخولها الأجواء الجزائرية طائرات من القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي. وقد عرفت هذه الزيارة التاريخية الهامة التي أكدت على متانة العلاقات بين البلدين نشاط مكثف لرئيس الجمهورية. وخص رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة باستقبال رسمي من طرف نظيره الروسي بقصرالكرملين قبل أن يعقد الرئيسان محادثات توسعت فيما بعد لتشمل وفدي البلدين. وعقب هذه المحادثات وفي تصريح مشترك مع نظيره الروسي شكر رئيس الجمهورية هذا الاخير على الثقة التي وضعها في شخصه وفي الجزائر للقيام بوساطة بين فدرالية روسيا واكرانيا. كما وقع رئيسا البلدين على إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين الجزائر وفيدرالية روسيا وأشرفا على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل بين حكومتي البلدين. وفي إطار هذه الزيارة التي رافقه فيها وفد وزاري هام أشرف رئيس الجمهورية على افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الروسي الذي شارك فيه 70 متعاملا اقتصاديا جزائريا و200 رجل أعمال روسي حيث اكد فيه أن الجزائر انطلقت في برنامج إنعاش اقتصادي متعدد الأبعاد وجعلت من سنة 2023 سنة الانعاش الاقتصادي. كما أشرف أيضا على تدشين النصب التذكاري لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر بوسط العاصمة موسكو. وبمناسبة هذه الزيارة التي سمحت بتعميق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين أجرى رئيس الجمهورية محادثات مع كبار المسؤولين في فيدرالية روسيا وأسدى للسيد أندري بافلينكو وسام الاستحقاق الوطني بدرجة عشير تقديرا لمساهمته في نزع آلاف الألغام التي زرعها المحتل الفرنسي عبر حدود الجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة كما التقى بممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بفيديرالية روسيا. وفي اليوم الأخير من هذه الزيارة شارك رئيس الجمهورية بصفته ضيف شرف في أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية.