في شمال العاصمة الإيرانية مدينة طهران وفي شارع ميرداماد (وهو فيلسوف إيراني برز في بداية عهد الصفويين)، يثير مبنى صغير اهتمام سكان الحي حيث لا تعلوه لافتة تفصح عن هويته رغم أن طبيعته توحي بأنه مبنى إداري حكومي· في ذلك المبنى تعمل وحدة تابعة لمكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية اللّه علي خامنئي· تحمل هذه الوحدة اسم (كتامة) المتخصّصة في نشر التشيع في بلدان المغرب العربي، ومنها الجزائر التي يمكن القول إن هذه الهيئة الإيرانية تشكّل خطرا على أمنها ووحدتها· وفي أفريل الماضي وقع ما يمكن اعتباره استنفارا أمنيا بالجزائر بعد أن توفّرت معلومات مهمّة عن استخدام إيران لجمعية شيعية كويتية تتستر وراء مكتبة (العرفان) في منطقة شرق، وبالتحديد في شارع مبارك الكبير الذي يثير ميناؤه حاليا الكثير من المشاكل بين العراق والكويت· وتستعمل وحدة "كتامة" هذه المكتبة ودار نشرها لترويج المذهب الشيعي في الجزائر والمغرب· هذه المعلومات توفّرت بعد أن حجزت الشرطة الجزائرية مجموعة من الكتب الآتية من هذه المكتبة في الكويت تحتوي على مطبوعات إسلامية مشوهة ومليئة بالشتم والسباب للصحابة رضوان الله عليهم· وبيّنت تحقيقات الأمن الوطني أنه يتمّ سنويا صرف مبالغ مالية مهمّة لنشر التشيع ومساعدة المتشيّعين في تغطية تكاليف سفرهم للحج سنوياً إلى منطقة كربلاء في العراق·