المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي: الأممالمتحدة مُطالبَة بتحمّل مسؤولياتها حثّ المشاركون في المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي أمس الإثنين بالجزائر العاصمة الأممالمتحدة على الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية مطالبين بفتح تحقيق عاجل و معمق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم المحتل. وفي البيان الختامي الذي توج اجتماع المنتدى الدبلوماسي الذي يضم 21 دولة إفريقية في طبعته السابعة المنعقد بمقر سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر سجل المشاركون ارتياحهم لمضمون التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة والذي يظل مرجعا أساسيا في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وشددوا على ضرورة الاستمرار في النظر في وضع الصحراء الغربية باعتبارها إقليما غير متمتع بحكم ذاتي يتوجب تصفية الاستعمار منه. كما رحب البيان الختامي ب ثبات موقف الاتحاد الإفريقي الذي يضاعف جهوده لضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير مذكرا بأن هذا الحق منصوص عليه في المادة 20 من الميثاق التي تدعو إلى اتخاذ تدابير ملموسة لضمان هذا الحق لا سيما من خلال الدعم المقدم للشعوب المضطهدة في نضالها من أجل الحرية مثل الشعب الصحراوي. وعبّر المنتدى عن ارتياحه لمشاركة وفد رفيع المستوى من الجمهورية الصحراوية في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد) المنعقد من 20 إلى 22 أوت بمدينة يوكوهاما اليابانية على الرغم من المحاولات المغربية المتعددة لعرقلة ذلك مشيدا بالحماية المشددة والاستقبال الذي خصصته السلطات اليابانية للوفد الصحراوي. وفي هذا السياق عبر المنتدى عن ارتياحه لتوقيع المذكرة المذكورة مشددا على أهمية تنسيق تنفيذها مع مسار الأممالمتحدة وكافة المبادرات التي يقودها الاتحاد الإفريقي. وبالمناسبة عبر المنتدى الدبلوماسي عن امتنانه وشكره للجزائر على موقفها الثابت والراسخ لصالح القضايا العادلة والشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل حريتها واستقلالها وعلى رأسها الشعبان الصحراوي والفلسطيني وإلى كافة الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية. وفي تصريح للصحافة أكد سفير جنوب إفريقيا بالجزائر ندوميسو نتشينغا استمرار المنتدى في حشد الدعم وتقديم المساندة للشعب الصحراوي في سبيل انتزاع حقه في تقرير المصير. من جهته استعرض سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر خاطري أدوه الانتصارات الدبلوماسية التي أحرزتها القضية الصحراوية مؤخرا على المستويين الإفريقي والدولي مبرزا في السياق أهمية مذكرة التفاهم التي أبرمتها مجموعة السادك مع بلاده.