حملة غرس المليون شتلة: هبّة غير مسبوقة وتوقعات بنتائج استثنائية شهدت حملة غرس المليون شتلة صباح أمس السبت هبّة شعبية غير مسبوقة وسط توقعات بتحقيق نتائج استثنائية في المبادرة النبيلة. وتحت شعار خضراء بإذن الله تشير أصداء الولايات ال58 إلى إمكانية تجاوز عدد الأشجار بكثير مستوى المليون شتلة. وهذا نظرًا للإقبال القياسي على أكبر حملة وطنية للتشجير بغرض انجاح هذا التحدي الوطني وسط انخراط هائل للمواطنين والعائلات. وافتتح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين المهدي وليد الحملة من بلدية آيت عقواشة بدائرة الأربعاء ناث إيراثن. وجاء في بيان لمصالح وليد أنّ اختيار تلك البلدية جاء بهدف إعادة إحياء الفضاءات التي مستها الحرائق خلال صائفة 2021. ويزور وزير الفلاحة أربع ولايات في خضمّ هذه الحملة وهي: تيزي وزو البويرة برج بوعريريجوالجزائر. وتحت اشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والمديرية العامة للغابات تعرف الولايات ال58 سبتاً استثنائياً. وتنظّمها المديرية العامة للغابات بالشراكة مع جمعية الجزائر الخضراء ورئيسها صانع المحتوى الهادف فؤاد معلى. 130 ألف شجرة مثمرة قامت المديرية العامة للغابات بتحضير مليون شتلة تتناسب مع طبيعة كل منطقة من بينها 130 ألف شجرة مثمرة. وستتواصل عملية الغرس إلى غاية تحقيق هدف المليون شجرة. وسطّر المنظّمون والمشاركون هدف غرس مليون شتلة في يوم واحد. وعرفت المبادرة منذ ساعاتها الأولى انضمام كل الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصة جمعيات هيئات تربوية وتعليمية. جهود استثنائية على إيقاع مليوني شهدت مختلف ولايات الجزائر صباح أمس السبت أجواء خاصة أسهمت في منح حملة غرس مليون شتلة جرعات خاصة. وتحت شعار خضراء بإذن الله عرفت العاصمة وضواحيها وغيرها من الحواضر وربوع الوطن حركية لافتة لقوافل من المتطوعين. وأبرزت الأنباء الواردة من أعماق الجزائر الإنزال الكبير لمختلف فواعل المجتمع المدني وسائر البلديات والمصالح الإدارية. ويراهن الجميع على تعميق المسعى وكسب رهان غرس المليون شتلة. وتشمل الحملة مختلف ولايات الوطن وجرى ربطها بالجهود الرامية إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التغيرات المناخية. وسيتمّ مراعاة خصوصيات كل منطقة لضمان توافق الأنواع النباتية المختارة مع الظروف المناخية والمحلية لكل ولاية. وتهدف هذه الحملة الوطنية إلى تعزيز الغطاء الغابي والوقاية من انجراف التربة والتصحّر. وتراهن الحملة كذلك على نشر ثقافة التشجير وروح المشاركة لدى المواطنين لا سيما فئة الشباب. وسبق للمهدي وليد التشديد على أنّ المبادرة ليست مجرد حملة تشجير . وأبرز الوزير أنّ الأمر يتعلق ب التزام وطني نحو مستقبل أكثر استدامة لبلادنا . ولفت إلى أنّ الهدف ليس فقط غرس مليون شجرة بل غرس وعي جديد بأنّ حماية الغابة مسؤولية مشتركة . وأضاف: نحن على يقين بأن الجزائريين بمختلف فئاتهم سيثبتون مرة أخرى قدرتهم على رفع التحدي . ودعت الوزارة كافة الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصةً وجمعيات وهيئات تربوية وتعليمية والمواطنين إلى المساهمة الفعالة في إنجاح هذا الموعد. وجدّدت الوزارة التزامها بدعم كل المبادرات الهادفة إلى حماية الثروة الغابية وترقية التنمية المستدامة. وأعرب عموم المشاركين تفاؤلهم وثقتهم في التجنّد الجماعي لإنجاح هذا التحدي الوطني.