ذكرت وسائل الاعلام الفرنسية انه من المحتمل ان يعلن العقل المدبر لقانون حظر النقاب في فرنسا وزير الهجرة والاندماج اريك بيسون اسلامه للزواج من صديقته ياسمين ترجمان ذات الأصول التونسية التي يعيش معها قصة حب معروفة. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية ان اسهم بيسون كانت قد ارتفعت بعد حظر النقاب حتى اصبح اكثر حظا من سواه لتولي رئاسة الوزراء في فرنسا بعد فرانسوا فيون إلا انه امام امتحان صعب بعد أن بدأت وسائل الاعلام في تكرار ما سبق ان اكدته في اوائل العام من انه قرر الزواج من الفتاة التونسية التي تصغره بأكثر من 28 عاما. واوضحت وسائل الاعلام ان بيسون قد يضطر لاعتناق الاسلام اذا ما خشيت طالبة الفنون وكذلك عائلتها من الوقوع في احد اخطر تهلكات ومحرمات الدين الحنيف. ووصفت صحيفة "لو باريزيان" قبل اسبوعين ياسمين بأنها ذات قد جذاب وبهية الوجه ثم ذكرت في عددها يوم 16 الجاري ان حفل الزفاف تقرر ان يكون في 16 سبتمبر /ايلول المقبل، وفي باريس. وإريك بيسون، الذي لم يزر لبنان الا مرة واحدة في حياته وكانت في 25 يونيو/حزيران الماضي وليومين فقط، هو نتاج حي للعولمة ، فهو مولود في مراكش من اب فرنسي وام لبنانية اصلها من قرية "سبعل" في الشمال اللبناني واسمها ماري جولييت موسى. واوضحت الصحيفة ان والدة ياسمين ، المقيمة في تونس هي حفيدة نبيلة، ابنة الراحلة وسيلة بورقيبة المعروفة للتونسيين بلقب "الماجدة" لانها كانت الزوجة الثانية للزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، الذي كان زوجها الثاني بعد طلاقها من والد نبيلة . وتعرف الوزير الفرنسي الى ياسمين في أوائل 2009 على ما يبدو، فقد أصدرت مطلقته سيلفي برونل، التي تصغره بثلاثة اعوام، كتاباً في أواخر العام الماضي ذكرت فيه ان طلاقه منها في مثل هذا الشهر من 2009 كان بعد ان تعرف منذ اشهر قليلة الى فتاة "هي بعمر ابنته الكبرى الكسندرا" في اشارة منها في الكتاب الى التونسية ياسمين التي تكبر الكسندرا المولودة في 1989 بعامين. يذكر ان الوزير بيسون زار تونس في أواخر العام الماضي برفقة زوجة المستقبل ياسمين لحضور حفل زفاف ابنة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ثم زار عائلة الطالبة وتعرف الى والدتها وطمأنها بأن علاقته بابنتها جدية وستنتهي على خير، وهي ليست مغامرة عاطفية عابرة. واوضحت الصحيفة الفرنسية وعد بأن زواجه منها لن يتأخر عن شهر يونيو /حزيران هذا العام، ثم انتقل من تونس مع صديقته الطالبة وامضى اجازة معها في طنجة بالشمال المغربي، ولعدد من الايام وبعدها بأقل من شهرين قرر تاجيل الزواج حتى سبتمبر /ايلول المقبل وسط توقعات بانه اجله من اجل معركة البرقع والنقاب التي انتهت بحظره في فرنسا. وكان موقع "بخشيش دوت إنفو" وهو بالفرنسية ولصحافيين مغاربة قد نشر تفاصيل زيارة الوزير الى اهل الفتاة واشار الى انه وعد والدة الفتاة بأنه سيعتنق الاسلام حين الزواج من ابنتها. وهو ما دفع الوزير الى اصدر بيانا اكد فيه علمانيته والتزامه بالديمقراطية الفرنسية، ثم تلاه بدعوى رفعها على "بخشيش دوت إنفو" فخسرها قبل ان تبدأ، لان المحكمة ردتها مستندة الى ان ما ذكره الموقع لم يسبب اي اساءة على الإطلاق "فاعتناق دين من الاديان ليس جريمة ولا مشكلة او تهمة مسيئة في دولة علمانية"، بحسب ما ابلغه محاميه. يذكر ان بيسون درس في مراكش حتى الثانوية العامة، وفي المدينة تعلم "العربية" التي لايزال يحفظ منها الكثير، وفق ما يقولون ويكتبون. ثم غادر مع والدته وهو بعمر 17 سنة الى باريس، وفيها درس ونشط بعد التخرج مع الحزب الاشتراكي الى أن استقال منه ولحق بنيكولا ساركوزي الذي اصبح في ما بعد رئيساً، فقصد الرئيس ان يعينه وزيراً للهجرة بالذات. واريك بيسون ماهر بشئون الهجرة وتوابعها ويؤمن "بحل المشاكل بسرعة قبل ان تتفاقم"، وهو معاد واضح وصريح للتزمت المانع الجاليات الاجنبية من الاندماج في المجتمعات، لذلك حرض على النقاب في ما بعد ونجح في منعه تماما.