كثر الحديث مؤخرا بمنح رئيس (الفاف) محمد روراوة الضوء الأخضر لأعضاء الجمعية العامة لتعبيد طريق إعادة النظر في نمط منافسة البطولة المحترفة لرابطتها الأولى الثانية بداية من الموسم المقبل بتجميد قرار سقوط الفرق التي فشلت في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار ورفع العدد إلى عشرون فريق بحجة أن تفعيل البطولة المحترفة يمر بضرورة لعب أكبر عدد من المباريات· والأكيد أن رفع عدد الفرق من شانه أن يزيد من حرارة التنافس على لقب البطولة، ولكن بالمقابل سيزيد لامحالة من صعوبة مأمورية الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الرابطة المحترفة للتحكم في زمام الأمور، لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي مرهون بتوفير الشروط الضرورية والمتمثلة بالدرجة الأولى في الملاعب التي تتوفر على كافة الشروط التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف، لأن بطولة الموسم المنقضي كشفت العديد من الأمور التي تحسب سلبيا على مستقبل (الجلد المنفوخ) في الجزائر، مما يتوجب تقليص عدد فرق المحترفة وليس العكس، لأن وبدون التقليل من الفرق التي تتزعم أنها محترفة فإن جلها لا تملك أدنى الشروط المتاحة المؤهلة للانخراط ضمن حظيرة البطولة المحترفة طبقا للقوانين المعمول بها في البلدان التي جسدت الاحتراف باحترافية وليس الاحتراف بانحرافية كما هو معمول بها في هذا الوطن العزيز الذي نأمل أن يستعيد بريقه في المجال الرياضي عامة وكرة القدم بصفة خاصة···· والحديث قياس·