** ما هو حق الأخت على إخوانها من الرضاعة؟ * هي بمنزلة الأخت من النسب، والمطلوب من إخوانها من الرضاعة هو احترامها وتقديرها وصلتها. وضرب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أحسن المثل، ففي سيرة ابن هشام في قصة هوازن عندما جاءته الشيماء أخته من الرضاعة فأمها حليمة السعدية، قال ابن هشام: (... فبسط لها رداءه، فأجلسها عليه، وخيرها، وقال: إن أحببت فعندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلتُ، فقالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي...فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردها إلى قومها.) وإن ما أذن به الشرع من جواز المخالطة بسبب الأخوة من الرضاعة يدل بوضوح على أنها من وشائج القربى التي تعتبر صلتها نوع من صلة الرحم، والله تعالى أعلم. والخلاصة: حقوق الأخت من الرضاعة مشابهة لحقوق الأخت من النسب، وإن ما أذن به الشرع من جواز المخالطة بسبب الأخوة من الرضاعة يدل بوضوح على أنها من وشائج القربى التي تعتبر صلتها نوع من صلة الرحم.