عبر الحجاج الجزائريون القادمون من البقاع المقدسة على متن الرحلة الأولى التي حطت طائرتها صباح أمس بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة ،عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من انعدام دور البعثة الجزائرية المرافقة لهم، التي لم تقدم لهم إلا القليل من الخدمات، ما جعلهم يعيشون معاناة حقيقية أثناء تأدية مناسكهم بمكةالمكرمة فتح الحجاج العائدون من البقاع المقدسة قلوبهم «ل آخر ساعة» التي استقبلت رفقة مديرية الشؤون الدينية والهلال الأحمر وعدد من المسؤولين الفوج الأول العائد من البقاع المقدسة بمطار رابح بيطاط، أين أوضحوا أن أعضاء البعثة الجزائرية المرافقة لهم لم يكن لهم الدور الفعال في توجيه الحجاج وإرشادهم ومساعدتهم على أداء مناسكهم ومشاعرهم على أكمل وجه ، ماعدا رجال الحماية الذين بذلوا مجهودات كبيرة فوق طاقتهم، حيث قالوا أنهم قاموا بدورهم وزيادة في المحافظة على الحجاج وممتلكاتهم وتوجيهم والبحث عن التائهين منهم، كما أضاف الحجاج أنهم وفور وصولهم إلى مكةالمكرمة لم يجدوا أعضاء البعثة المرافقة لهم كون بعضهم لا يعرفونهم لا يحملون علامات ولا لافتات تدل على أنهم مرشدون جزائريون عكس الدول العربية الأخرى التي كانت بعثتها حاضرة بقوة تحمل لافتات وإشارات تمكن حجيجها من الوصول إليها. فنادق تفتقد لأدنى شروط الإقامة وغياب وسائل النقل يوم عرفة صب الحجاج جام غضبهم على مسؤولي ديوان الحج والعمرة خاصة من أوكلت لهم مسؤولية حجز الفنادق واستئجار وسائل النقل، حيث قالوا إن الغرف المحجوزة لهم تفتقد لأدنى شروط الإقامة والنظافة، خاصة فندق أم القرى الكائن بنهج محبس الجن الذي يبعد بحوالي 3كلم عن الحرم ، الذي وصفوه بضيق غرفه وانعدام النظافة به وانعدام كلي لمختلف الخدمات الأخرى على غرار نقص المكيفات الهوائية ما ساهم في صعوبة الإقامة، ناهيك عن بعد الفنادق عن الحرم الشريف ببضع كيلومترات، ما جعل عددا هائلا من الحجاج الجزائريين يسيرون على الأقدام من الفنادق إلى الحرم، هدا وأضاف ذات المتحدثين أن وسائل النقل التابعة للبعثة الجزائرية قد غابت أياما قبل يوم عرفة أين أدوا الحجاج مناسكهم وصعدوا إلى جبل عرفة مشيا على الأقدام ،وهو ما زاد في معاناتهم وصعب في أداء مناسكهم وشعائرهم بسبب التعب الشديد وطول المسافة التي تزيد عن 10كلم ، حيث كشفوا لنا أن المتضرر الأكبر من انعدام النقل يوم عرفة هم كبار السن والمرضى، وتجدر الإشارة إلى أن «آخر ساعة» في أعدادها السابقة قامت بنشر مقال يصف الحالة الكارثية التي يعيشها الحجاج في مكةالمكرمة ، بعد أن تحصلت على فيديو من مصادرها يثبت معاناة الحجاج الجزائيين، خاصة فيما تعلق بالمبيت في الفنادق ،حيث يوضح الفيديو تجمع عدد كبير من الحجاج الجزائريين من الجنسين وبمختلف الأعمار رفقة أمتعتهم المبعثرة أمام فندق مكدسة بشارع بئر بليلة، جالسين على الأرض ، وهو ما يدل على الظروف التنظيمية الكارثية التي وجدوها والتي كانت عكس توقعاتهم، خاصة فيما تعلق بالنقل والمبيت. مرشد الفوج الأول من الحجاج يقول إن تنظيم البعثة كان مقبولا التقينا خلال استقبالنا للحجاج بمطار رابح بيطاط مرشد الفوج الأول أمام مسجد التوبة بعنابة الشيخ عبد الجبار بن عبد الله الذي أوضح أن الأمور التنظيمية كانت مقبولة على العموم وان أعضاء البعثة الجزائرية كل قام بواجبه حيث قدم الأطباء والمرشدون ورجال الحماية المدنية ما في وسعهم لخدمة الحجاج، إلا أن نسبة كبيرة من الحجاج غير منظمة تستبق الأمور في جميع المجالات، الكل يريد الأولوية لقضاء حاجته، مشكلين بذلك فوضى عارمة، فيما يخص النقل فإن أغلب الحافلات توقفت عن النقل يوم التروية وما يصادف الثامن من ذي الحجة بسبب الاكتظاظ الكبير للحجاج القادمين من مختلف دول العالم ،وهو ما جعل حركة المرور تكاد مستحيلة خاصة يوم عرفة أما عن الظروف والمعاناة الصعبة التي عاشها الحجاج فقال المرشد إن الحاج يجب أن يكون صبورا عن جميع الظروف لأنه في عبادة، التي يكون فيها الكثير من التعب والعراقيل والصعوبات التي تجتاز بالصبر، مضيفا أن الحجاج قد أعجبتهم فنادق المدينة التي قضوا بها الستة الأيام الأولى قبل نقلهم إلى مكة ما جعلهم يطالبون بمثل خدمات فنادق المدينة. مراقبة مشددة على الحجاج بكاميرات خاصة للكشف عن إيبولا وكرونا جهزت المطارات الجزائرية ومنها مطار رابح بيطاط بعنابة بكاميرات مراقبة حديثة جدا لقياس درجة حرارة الأشخاص ،حيث وضع رواق خاص بالحجاج يمرون فيه لمراقبتهم في مدخل المحطة ، ولحسن الحظ أن الكاميرات والأجهزة أثبتت سلامة جميع العائدين من مطار جدة بالسعودية والبالغ عددهم 250 حاجا وحاجة من مختلف الولايات الشرقية ، وجديد هذه السنة أن الحجاج فور نزولهم من الطائرة وضعت لهم أفرشة خاصة بها أدوية تطهر أحذيتهم وملابسهم وتقتل جميع الفيروسات أن وجدت، وذلك لتفادي دخول أي وباء إلى الجزائر عن طريق المسافرين. و للإشارة إلى فإن رجال الشرطة والجمارك ومؤسسة مطار عنابة قاموا بجميع الإجراءات القانونية في ظرف قياسي لتسهيل خروج الحجاج من المطار.