أقدم ليلة الجمعة إلى السبت الماضي، شاب يدعى «د ع» في منتصف الثلاثينات على وضع حد لحياته شنقا، وذلك بمحل تجاري من محلات الرئيس استفاد منه أفراد من عائلة الضحية وكانوا بصدد استغلاله كقاعة ألعاب، حيث تم صبيحة أمس العثور على الضحية وقد فارق الحياة، بعد ان كان قد تركه قريبه هناك سهرة أمس الأول، ليتفاجؤوا به وقد وضع حدا لحيته شنقا، وعليه فقد تم اخطار مصالح الدرك الوطني لبلدية بولهيلات، الذين تنقلوا والى مكان الحادثة بقرية زكار الكواشية التابعة لبلدية بولهيلات بدائرة الشمرة ولاية باتنة، فيما تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالشمرة وكذا مصالح الشرطة العلمية، اين تم الاخذ بالبصمات ومعاينة المكان قبل تحويل جثة الضحية الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى باتنة الجامعي، في انتظار استكمال التحقيقات وعرض الجثة على الطبيب الشرعي للتشريح والكشف عن ظروف وأسباب الوفاة وما إذا كانت انتحارا فعليا أم أنها جريمة قتل، وحسب مصادر مقربة فإن الضحية لا يعاني من أي اضطرابات نفسية قد تدفعه إلى الانتحار وتبقى الأسباب في ذلك محل تحقيق، وتجدر الإشارة إلى أن الضحية قد سبق له وأن ترشح لانتخابات المجلس الشعبي البلدي لبلدية بولهيلات خلال العهدة السابقة المنقضية.هذا في الوقت الذي عادت فيه حوادث الانتحار بولاية باتنة إلى الواجهة وبشكل مخيف، حيث تم تسجيل ثلاث حالات انتحار في ظرف أسبوع فقط، كان قبل هذه الاخيرة حادثة انتحار مقتصد ببلدية بريكة، كشفت التحقيقات في وفاتة حسب المعلومات الأولية الضغوط التي عانى منها اذ طالب مقربوه وعاملين معه ايفاد لجنة تحقيق للكشف عن ما دفع بالضحية للانتحار، حيث تتعدد اسباب الاقدام على هذا الجرم الشنيع في حق النفس، غير أن الهدف والطريقة ذاتها.