لقي ثمانية رضع حتفهم 3 بحروق و5 مختنقين، إثر حريق نشب بدار الولادة بحي 17 أكتوبر التابعة للمؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل بوسط مدينة الوادي حسبما أفاد به المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية النقيب نسيم برناوي في تصريح للإذاعة الوطنية. وأضاف المتدخل أن وحدات الحماية لولاية الوادي سيطرت على الحريق بعد تسخير عشرات شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف. وذكر البيان أن الحريق نشب في حوالي الساعة الثالثة و52 دقيقة من صباح أمس الثلاثاء، وأنه تم إنقاذ 76 شخصاً، منهم 11 رضيعاً. وعن أسباب الحادثة، أفاد مصادر من عين المكان بأن التحقيقات الأولية بينت أن شرارة كهربائية اندلعت في جهاز قتل البعوض كانت وراء اندلاع الحريق. وقدم الوزير الأول تعازيه الخالصة باسمه وباسم الحكومة لعائلات ضحايا المواليد الجدد، الثمانية الذين راحوا ضحية الحريق الذي اندلع أمس بمستشفى الأم والطفل بولاية الوادي. كما أمر الوزير الأول نور الدين بدوي بفتح تحقيق مستعجل، كلف من خلاله وزير الصحة بالتنقل إلى عين المكان لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث والإجراءات المتخذة حياله. وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي فتح تحقيقا حول الحريق من جهته فتح وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي تحقيقا حول الحريق الذي نشب صباح أمس الثلاثاء بمستشفى الأم والطفل بولاية الوادي وتسبب في وفاة ثمانية رضع، حسبما أكدته مصادر قضائية. وكانت مصالح الحماية المدنية قد أعلنت أن الحريق الذي نشب في حدود الساعة 03 و52 د صباحا بمستشفى الأم والطفل بولاية الوادي، قد تسبب في وفاة 8 أطفال رضع بين محترقين ومختنقين بدخان الحريق. وأمر بإجراء عملية تشريح قصد تحديد سبب الوفاة وتحديد المسؤوليات كما أمر وكيل الجمهورية لمجلس قضاء الوادي، بإجراء عملية تشريح على الرضع الثمانية حسب بيان للنائب العام لمجلس قضاء الوادي، حيث أكد من خلاله أن وكيل الجمهورية الذي تنقل الى المستشفى قد أمر بتشريح جثث الأطفال للتأكد من سبب الوفاة وقصد تحديد المسؤوليات.وجاء في ذات البيان، أن كل من الضبطية القضائية والطبيب الشرعي والشرطة التقنية تنقلوا رفقة وكيل الجمهورية إلى مستشفى الأم والطفل قصد القيام بالمعاينات اللازمة.وأضاف النائب العام، أن المعلومات الأولية تؤكد أن الحريق نشب بسبب شرارة كهربائية وأن الوفاة حصلت بسبب الاختناق.كما أكد النائب العام أن الأطفال الرضع ضحايا الحريق كانوا في الغرفة المخصصة للعناية المركزة وهي مخصصة للأطفال غير مكتملي النمو. وزير الصحة انتقل على جناح السرعة إلى ولاية الوادي كما كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «محمد ميراوي»، من جهته كذلك عن فتح تحقيق حول حادثة وفاة 8 أطفال رضع بالوادي.وقال الوزير الذي ألغى مراسيم تسلم الجزائر شهادة القضاء على الملاريا. لينتقل على جناح السرعة إلى ولاية الوادي من أجل الوقوف على حجم الكارثة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجهاز الكهربائي الطارد للبعوض سبب أولي لنشوب الحريق في مصلحة الرضع الجدد. كما أن الحريق مسّ 7 حاضنات، في انتظار استكمال التحقيقات لتحديد المسؤوليات. ميراوي: «كل من تسبب في الحادث سيعاقب وبعض المسؤولين ليسوا أهلا للمسؤولية» هذا وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي، في تصريحات صحفية لدى وصوله إلى ولاية الوادي أنه قد تم تكليفه من قبل الوزير الأول لتقديم التعازي لعائلات ضحايا المواليد الجدد والترحم عليهم.وأشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ جملة من التدابير. وأكد الوزير، أنه قرّر الوقوف شخصيا على مخلفات الحادثة من أجل تحديد المسؤوليات، وستكون الوزارة طرفا مدنيا في القضية. وتابع المسؤول الأول عن القطاع، أنه تم إسداء تعليمات بضرورة إتباع الطرق السليمة للوقاية بالمستشفيات شهري أوت وسبتمبر.كما تأسف كذلك عن تصرفات بعض المسؤولين واعتبرهم غير أهل لتولي المسؤولية بسبب عدم تطبيق التعليمات، حيث لم يأخذ هؤلاء المسؤولين العبرة من الحوادث السابقة وتكرر السيناريو هذه السنة وتم فقدان 8 رضع حديثي الولادة.مؤكدا في نهاية حديثه أن الوزارة ستعمل بعد اكتمال التحقيق على محاسبة المتسببين في الحادث ومعاقبتهم. توقيف المدير الولائي للصحة رفقة مدير المستشفى والطاقم المناوب تحفظيا أقدم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، «محمد ميراوي»، أمس على اتخاذ إجراءات صارمة بعد حادثة احتراق 8 رضع ووفاتهم، بحريق بمستشفى الولادة بشير بن ناصر، بالوادي.وأوقف وزير الصحة تحفظيا كل من مدير المؤسسة الاستشفائية بشير بن ناصر وكل الطاقم المناوب بالمستشفى.بالإضافة إلى توقيف تحفظي لمسؤول المناوبة الليلية بمستشفى الأم والطفل، والمدير الولائي للصحة. أهالي الضحايا تجمعوا أمس أمام المستشفى وطالبوا بمعاقبة المتسببين في الحادث هذا وعرف أمس محيط مستشفى الأم والطفل بولاية الوادي تجمع بعض أقارب الضحايا مطالبين بمعاقبة المتسببين في هذه الجريمة، وذلك بعد وفاة 8 رضع إثر حريق، حيث تجمع عشرات المواطنين أغلبهم من أقارب الضحايا أمام مقر المستشفى للمطالبة بمعاقبة المتسببين، وهذا وسط حضور أمني مكثف. للإشارة تعاني دار الولادة من ضيق المقر وزحمة كبيرة في الحوامل اللاتي يقصدنها حتى من ولايات مجاورة وارتفاع عدد المواليد الذي بلغ سنة 2018 نحو 13 ألف مولود. أنجبا توأما بعد عملية تلقيح اصطناعي الكارثة أحرقت حلم زوج انتظرا تحققه لمدة 7 سنوات حمل الحريق الذي أتى أمس على جزء المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد «بن ناصر بشير» العديد من القصص المأساوية لأولياء الأطفال حديثي الولادة الثمانية الذين ماتوا جراء هذا الحادث، فإذا كانت النساء قد تكبدن ألام الحمل لمدة تسعة أشهر ومخاض الولادة من أجل رؤية فلذات أكبادهن أمامهن، فإن هناك قصة زوج عانى من مشكل عدم الإنجاب لمدة سبع سنوات وهو ما دفعهما للجوء إلى التلقيح الاصطناعي الذي أثمر عن حمل الزوجة بتوأم شاء الأقدار أن تضعهما ساعات قبل حادث الحريق الذي التهمت نيرانه هذا التوأم وتحرق معه حلم هذا الزوج الذي انتظر طويلا لتحقيق حلم الإنجاب الذي لم يدم سوى فترة قصيرة وهو ما شكل صدمة كبيرة لهما، صدمة ما كانت لتحدثت لو كان الجزائري عامة يحظى بالرعاية الصحية اللازمة ويخاف المسؤولون حقا على حياته. وحيد هاني وفاة عاملين في المسيلةوبسكرة والعاصمة والمستشفيات تتحول إلى مقابر السلطات لم تحفظ درس حرائق مستشفيات «ورقلة»والجلفة و «بارني» سليمان.ر وقعت العديد من الحوادث الخطيرة في المستشفيات الجزائرية في الفترة الأخيرة ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراءات وقائية، فقد شب حريق مهول في مصلحة طب العظام بمستشفى محمد بوضياف في ولاية ورقلة منتصف شهر أوت الماضي بسبب شرارة كهربائية، كما قامت مصالح الحماية المدنية بإخماد حريق كبير شب في مستشفى الأمراض الصدرية في ولاية الجلفة في جانفي 2017، كما وقع حريق أيضا في مصلحة أمراض العيون في المركز الاستشفائي الجامعي مستشفى نفيسة حمود «بارني» بالعاصمة في أواخر ماي 2019 حيث تسبب في إتلاف العديد من المعدات والأدوية ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، وكانت مصلحة النساء والتوليد مسرحا للعديد من «الفضائح» و»الكوارث» في الآونة الأخيرة حيث توفيت امرأة حامل مباشرة بعد وضعها لرضيعها في مستشفى عاشور زيان بولاية بسكرة في فيفري 2019، كما توفيت امرأة أخرى بمستشفى القليعة في تيبازة في أواخر شهر أوت الماضي بعد أن تعرضت لمضاعفات صحية بعد وضعها لحملها، كما وقعت كارثة حقيقية في مستشفى سليمان عميرات بالمسيلة حيث توفيت امرأتين حاملتين تبلغان من العمر 25 و 35 سنة في نفس الفترة وهو ما تسبب في غضب عائلات الضحيتين وحدوث احتجاجات كبيرة، وتم تداول في أوت 2017 فيديو أظهر الديدان و الحشرات الضارة والأوساخ تكسو جوانب سرير مخصص للمواليد الجدد في مستشفى طب الأطفال بثنية الحد بولاية بومرداس ولجأت إدارة المستشفى إلى محاولة تدارك الفضيحة التي غصت بها منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بتوقيف رئيس المصلحة، وإنذار بخصم الأجور لعمال النظافة وذلك في نفس التي توفيت امرأة حامل ومولودها في الجلفة، وشهد مؤخرا مستشفى بوسعادةجنوب العاصمة حادثة غريبة حيث سلمت المؤسسة الاستشفائية جثة لعائلة لا تخصه بالخطأ، حيث طالبت عائلة الفقيد بجثة والدهم المتوفي لتفاجأ برد المستشفى بأن الفقيد المطلوب قد تم تسليمه لعائلة أخرى قامت بدفنه وبأنه يمكنهم اختيار جثة أخرى بدلا من فقيدهم، وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو للعائلة وهي تقف في ساحة المستشفى للمطالبة بالجثة دون أي رد من الإدارة. يتواجدن في حالة صدمة بعد الحادثة أمهات الرضع المتوفين يحتجن لمرافقة نفسية طارئة تحتاج أمهات الرضع وعائلاتهم لمرافقة نفسية طارئة وعاجلة خاصة أنهن يتواجدن في حالة صدمة بعد وفاة فلذات أكبادهن في حادثة احتراق مصلحة النساء والتوليد بمستشفى واد سوف، وكشف طبيب في علم النفس ل «آخر ساعة» أنه رغم أن ما حدث قضاء وقدر وأن الأمهات يملكن عائلات تقف معهن في هذا الظرف الخاص والاستثنائي إلا أن وفاة ابن أو ابنة امرأة حامل بعد ساعات من إنجابه وهو يتواجد في صحة جيدة سيكون له أثر نفسي كبير على الأمهات ويصعب عليهن تقبل ما حدث وهو ما سيؤثر عليهن كثيرا في المستقبل، ودعا الطبيب لضرورة أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار من طرف القائمين على وزارة الصحة في أسرع وقت ممكن، وأضاف نفس المتحدث أن الجانب النفسي يتم إهماله دائما في الوقت الذي تعمل به كل المستشفيات في العالم. سليمان.ٍر الجزائريون قدموا تعازيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامن شعبي ورسمي مع أهالي الرضع الثمانية سليم.ف انفجرت أمس مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي انقسمت بين ساخط ومترحم على أرواح الرضع الثمانية الذين لقوا حتفهم أمس إثر حريق نشب بدار الولادة بحي 17 أكتوبر التابعة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل بوسط مدينة الوادي. وحمل الجزائريون مسؤولية ما وقع أمس بولاية الوادي للقائمين على تسيير المستشفى والمديرية الولائية للصحة متهمين إياهم بالتقصير وعدم تحمل مسؤولياتهم كاملة، كما استغلوا الفرصة كذلك للترحم على أرواح الرضع الذين وصفوهم بالملائكة. في الوقت الذي استغلت الشخصيات الرسمية على غرغر رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين الفرصة كذلك لتقديم تعازيها لأسر الضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال عبر حسابه على «التويتر»: «تلقيت ببالغ التأثر والحزن فاجعة حريق عيادة الأمومة والطفولة بالوادي». وتابع قائلا:»:»لا يسعني إلا أن أعرب عن تضامني مع عائلات الضحايا من المواليد الجدد». كما أكد شنين، أن الحكومة ستبذل كل ما من شأنه التعجيل والتيسير من أن يأخذ القانون مجراه». كما قدم الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، تعازيه لعائلات ضحايا الرضع المتوفين، حيث كتب على صفحته ب «تويتر»: «تلقيتُ ببالغ الأسى خبر الفاجعة التي ألمت بعدد من العائلات بالوادي، إثر وفاة وإصابة أطفال رُضّع بمستشفى المدينة، دعاؤنا بالرحمة للمتوفين، وكل العزاء للعائلات المفجوعة…إنَّا لله وإنا إليه راجعون». ودعا ميهوبي في نهاية تغريدته لإجراء تحقيق جادّ ودقيق لمعرفة الأسباب، منعًا لوقوع حوادث أليمة مماثلة مستقبلا.
