رغم قرار السلطات بغلق معظم فضاءات النشاط عبر الوطن خصوصا تلك التي تضم عمال من مناطق عديدة وحتى من خارج الوطن الا أن المنطقة الصناعية ببلارة بجيجل لازالت تعمل بأقصى طاقتها من خلال تواصل توافد العمال القادمين من كل الولايات عليها مما قد يحوّلها الى بؤرة لفيروس كورونا حسب البعض ممن طالبوا بغلقها الفوري وتقييد حركة الدخول والخروج من هذه الأخيرة .والى حدود أمس الأحد ظلت المنطقة الصناعية ببلارة بجيجل تعمل بشكل طبيعي من خلال توافد مئات العمال عليها وتحديدا على مصنع بلارة للحديد والصلب الذي يضم عمال من مختلف مناطق الوطن وحتى من بعض الجنسيات الأجنبية سواءا كانت أوروبية ، عربية أو حتى آسيوية الأمر الذي دفع ببعض المتابعين لملف فيروس كورونا بولاية جيجل الى توجيه تحذيرات للقائمين على هذا الفضاء الصناعي والدعوة الى اتخاذ اجراءات صارمة للحد من حركة الدخول والخروج الى هذه المنطقة الصناعية واخضاع ذلك لشروط واجراءات صارمة ومن ثم العمل على عدم تحوّل هذا الفضاء الصناعي الى بؤرة حقيقية لإنتشار وانتقال فيروس كورونا باقليم ولاية جيجل خصوصا وأن كل المعلومات المتوفرة تؤكد عدم اتخاذ القائمين على منطقة بلارة الصناعية لأي اجراء احترازي يتلاءم مع الأوضاع الإستثنائية التي يعيشها العالم ومن ذلك توفير العتاد الكافي لكشف الحالات المشكوك فيها وحتى توفير وسائل التعقيم الضرورية ، كما أن المنطقة الصناعية ببلارة وتحديدا مصنع الحديد تضم عمالا من مختلف الولايات بما فيها تلك التي ظهرت فيها عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا وكذا عمال أجانب مما قد يساعد في نقل الفيروس الى هذه القاعدة الصناعية وبسهولة ومن ثم تفشيه وسط بقية السكان الذين أبدوا خوفهم الشديد من حالة الإهمال التي تعيشها هذه القاعدة الصناعية داعين الى اتخاذ كل الإجراءات من أجل توقيف ما أسموه بالعبث ولما لاغلق المنطقة الصناعية برمتها الى حين التحكم التام في الوضع .