كشف عدد من سكان واد الذهب "جبانة ليهود" ببلدية عنابة أن صور الشجار التي تم تداولها في الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي قديمة والعدالة فصلت فيه وأن إعادة نشرها كان لأغراض كيدية، في الوقت الذي أكدوا فيه وقوع شجار آخر سببه الرغبة في الثأر الذي قالوا إنه قد يتسبب في وقوع كارثة لو لم تتدخل العدالة. تنقلت "آخر ساعة" إلى حي "جبانة ليهود" الشعبي الذي شغل الرأي العام خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي وذلك بعد تداول صور وفيديو لشجار وقع فيه قيل إنه وقع بين عائلتين وظهرت فيه سيدة تحمل سلاح أبيض من الحجم الكبير، غير أن تواصلنا مع عدد من سكان الحي وتحديدا سكان "لا بلاسيت" التي تتواجد في قلب "جبانة ليهود" وسكان المنطقة المحيطة بالملعب الجواري "الكاجا" القريب منها، كشف لنا حقيقة ما وقع وأن الصور والفيديو التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي ليست جديدة وإنما قديمة، وما أكد لنا ذلك هو الرواية كانت متطابقة لدى الجميع وحتى تقرير مصالح الأمن يؤكد ذلك، حيث تم نشر الصور والفيديو لأغراض كيدية ضد الشقيقين "و" و"ل" اللذين تشاجرا شهر جويلية الماضي مع عائلة "ط" وهو الشجار الذي تم توثيقه وقتها بالفيديو ونشره أمس من قبل أحد أفراد هذه الأخيرة وذلك انتقاما من الشقيقين اللذين بسبب الشجار المذكور حكمت العدالة بسجن "ش" ابن عائلة "ط" فيما صدر بحق الشقيقين "و" و"ل" رقابة قضائية، وهنا يمكن التساؤل عن السبب وراء نشر الفيديو في هذا التوقيت وهي الإجابة عن هذا التساؤل تكمن في أن شجارا وقع في الساعات الماضية بين الشقيقين "و" و"ل" وشباب آخرين من حي "جبانة ليهود" لأسباب انتقامية، فحسب المعلومات التي جمعناها بخصوص هذا الجديد، فإن هناك عداوة قديمة بين الشقيقين وبين الشاب "ص" ابن "ش" الذي اتهم هذين الأخيرين بتدبير مكيدة له من خلال استغلال فتاة لاقتياده إلى شاطئ الخروبة أين قاما رفقة شباب من حي بوخضرة ببلدية البوني بالاعتداء عليه هو وصديقه "إ" في الشاطئ المذكور، بعد عودة "ص" وصديقه "إ" إلى حي "جبانة ليهود" قاموا بالاستنجاد بأفراد من عائلتيهما وعدد من شباب الحي على غرار المدعو "ب" الذي ظهر ملثم في الفيديو الجديد وتوجهوا وهم مدججين بالأسلحة البيضاء إلى منزل الشقيقين "و" و"ل" اللذين لديهما عداوات كثيرة في الحي أين حاولوا اقتحامه، غير أن الشقيقين اكتفيا بتصوير محاولة الاقتحام ونشروه على منصات التواصل الاجتماعي ولم يقوما بأي ردة فعل، قبل أن تنتهي محاولة الاقتحام بفرار الجميع بعد سماع صياح أن الشرطة قادمة وهي حيلة استعملها بعض من كانوا في عين المكان للحيلولة دون وقوع ما لا تحمد عقباه، هنا استغل أحد أفراد العائلة التي تحدثنا عنها في البداية الفرصة وقام بنشر الفيديو القديم على أساس أنه جديد على أمل أن يتم توقيف الشقيقين "و" و"ل" وسجنهما كما سجن ابنهم "ش"، غير أن هذا الفيديو كان أصلا لدى مصالح الأمن منذ شهر جويلية وتم إرفاقه بالملف القضائي الذي نظرت فيه الغرفة الثالثة بمحكمة عنابة وقتها، أما بخصوص الفتاة التي ظهرت في الفيديو القديم وهي تحمل سلاح أبيض من الحجم الكبير فهي شقيقة "و" و"ل"، هذا وأكدت مصادر موثوقة ل "آخر ساعة" أنه تم فتح تحقيق في قضية نشر الفيديو القديم بالإضافة إلى الشجار الجديد، خصوصا وأن الرغبة في الثأر بين هذه الأطراف تهدد بوقوع ما لا تحمد عقباه، فالشجارات بينهم تقع بشكل متكرر وفي كل مرة تستعمل مختلف أنواع الأسلحة البيضاء وهو ما يستدعي ضرب الأمن والقضاء بيد من حديد للحيلولة دون وقوع كارثة.