أطلق مدير مستشفى جيجل عثمان قيرواني اليوم صرخة تحذير واستغاثة لسكان الولاية بعد الأأرقام القياسية التي بلغتها الإصابات بفيروس كورونا على مستوى مستشفيات الولاية مؤكدا بأن النظام الصحي بعاصمة الكورنيش بات على شفير الهاوية وأن المستشفى المركزي لن يكون بمقدوره استقبال مرضى جدد بعد أيام قليلة . ولم يتوان مدير مستشفى الصديق بن يحيى بجيجل في اطلاق صرخة استغاثة أكد من خلالها بأن الوضعية الوبائية بالوية بلغت مرحلة الخطر أو بالأحرى الخط الأحمر من خلال التصاعد الرهيب في عدد الوفيات واللإصابات الخطيرة التي وضعت حياة العشرات على كف عفريت ، وقال المتحدث بأن أغلب من يتم استقبالهم بمستشفى الصديق بن يحيى هذه الأيام يعانون من أعراض خطيرة سيما على مستوى الصدر وأنه تعذر انقاذ الكثير منهم بعدما فتك بهم الفيروس ، وأنه يوجد من بين هؤلاء شبان في عمر اللثلاثين والأربعين ولابد من قول الحقيقة التي يتجاهلها الكثيرون حسبه . وذهب مدير مستشفى جيجل الى أبعد حد حين أكد بأن المستشفى يتواجد به الى حدود أمس 120 مصابا بفيروس كورونا ستة منهم يوجدون بمصلحة العناية المركزة وأن المستشفى بات يستقبل مابين 15 و20 مصاب بكورونا في اليوم الواحد ، كما أكد قيرواني بأن مستشفى جيجل لن يكون بمقدوره استقبال أي مصاب آخر بكورونا بعد خمسة أيام فقط اذا ماتواصل الأمر على ماهو عليه ولم يتم تسجيل تراجع في عدد الإصابات ، مضيفا بأن المستشفى وصل الى مرحلة التشبع رغم مبادرة ادارته الى فتح عدة أجنحة جديدة كانت مخصصة للمرضى العاديين ولجوء الأطباء الى تسريح عدد كبير من المرضى الى منازلهم لمواصلة العلاج هناك من أجل توفير أسرة لمرضى كورونا مايضع النظام الصحي بالولاية حسب المتحدث على كف عفريت اذا لم يتفطن المواطن الجيجلي الى حقيقية الوضع ولم يبادر الى الإلتزام بشروط الوقاية من الفيروس والمسارعة الى أخذ اللقاح الذي يعد السبيل الوحيد للتغلب على هذه الجائحة الخطيرة .
