في الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا الفتك بالمزيد من سكان ولاية جيجل الذين يتساقطون يوميا بين مصاب ومتوفي جراء الإنتشار الكبير لهذا الفيروس عاد عمال مصالح كورونا ببعض مناطق الولاية للإحتجاج على تردي ظروف العمل وعدم توفر الإمكانات الضرورية لمجابهة الجائحة الخطيرة . وانتقلت شرارة الإحتجاجات على تردي ظروف العمل لدى عمال مصالح " الكوفيد" بجيجل الى أقصى الحدود الغربية للولاية وتحديدا الى زيامة منصورية التي احتج عمال عيادتها المتعددة الخدمات على ظروف العمل بالعيادة وغياب بعض الضروريات والحوافز ، ناهيك عن الضغط الكبير والعياء الذي ألم بأفراد الجيش الأبيض على مستى هذه العيادة كما هو الحال بعيادات ومستشفيات أخرى بالولاية والتي عرفت بدورها سلسلة من ألإحتجاجات خلال الأأيام والأسابيع الماضية من أجل المطالبة بتحسين ظروف العمل ومد الطواقم العاملة بأفراد جدد قصد تخفيف العبئ على هذه الأخيرة ومنحها راحة محارب سيما وأن بعض الممرضين والأطباء لم يتحصلوا على عطلهم منذ مدة وهذا دون الحديث عن بعض العلاوات التي أضحت بمثابة قنبلة موقوتة تهدد الجسم الطبي بعاصمة الكورنيش في ظل الحاجة الماسة الى تظافر جهود الجميع من أجل التغلب على الجائحة الخطيرة التي تفتك بسكان الولاية من شرقها الى غربها مخلفة المزيد من الوفيات . الى ذلك أعلن عن نقل مصلحة مرضى السرطان بمستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية بشكل مؤقت الى فندق بوحنش غرب عاصمة الولاية والذي سبق وأن أختير كأحد المرافق الإحتياطية المخصصة لإستقبال وايواء مرضى الكوفيد ، وجاء هذا الإجراء في سياق البحث المتواصل عن فضاءات لإيواء مرضى كورونا بعاصمة الولاية بعد امتلاء أغلب الأجنحة التي خصصت لحاملي الفيروس الخطير ، وسبق لإدارة مستشفى جيجل وأن اتخذت قرارا يقضي بنقل مصلحة الأطفال الى مدرسة الشبه طبي من أجل تخصيص الجناح الذي مخصصا لهذه الفئة من المرضى للمصابين بفيروس كورونا كما تم نصب خيم على مستوى الساحات الخارجية لمستشفى جيجل في وقت سابق كذلك تحسبا لأي طارئ .