الحرائق تلتهم عدة هكتارات من الغابات شهدت بعض المناطق الجبلية بعاصمة الكورنيش جيجل خلال عطلة نهاية الأسبوع موجة من الحرائق وذلك بالتزامن مع الإرتفاع الكبير جدا في درجات الحرارة التي تجاوزت يوم الخميس بمعظم مناطق الولاية (18) حاجز الأربعين درجة فوق الصفر .وقد سجلت أعنف هذه الحرائق بكل من جبال سدّات الشهيرة وكذا جبال بلدية الشقفة الواقعة على بعد (25) كلم من عاصمة الولاية حيث التهمت ألسنة اللهب العشرات من الهكتارات الغابية بالجبال المذكورة التي تشتهر بكثافة غطائها النباتي الذي جعل منها مركزا مفضلا لأفراد جيش التحرير خلال فترة الثورة التحريرية المظفرة كما أتت هذه الحرائق على عدد معتبر من أشجار «البلوط» وكذا بقية الأشجار النفعية الأخرى التي تنتشر بكثرة في هذه المناطق والتي لم يتم استغلالها من قبل مصالح الغابات منذ قرابة عشريتين بسبب الوضع الأمني المتدهور . ولعل الملاحظ في موجة الحرائق التي عاشتها بعض مرتفعات عاصمة الكورنيش نهاية الأسبوع هو كون هذه الحرائق جاءت بشكل مبكر هذا العام قياسا بالأعوام الفارطة التي لطالما تأخر فيها موسم الحرائق إلى أواخر شهر أوت وبداية شهر سبتمبر وهو مايفسر غياب أي رد فعل من قبل مصالح الغابات وكذا الحماية المدنية حيال حرائق الخميس الأخير علما وأن حرائق الصيف الماضي لوحده كانت قد التهمت أكثر من (700) هكتار من الغابات بولاية جيجل وذلك بحسب الأرقام التي كشفت عنها مديرية الغابات مؤخرا . تدشين مركز للأمن الحضري بدائرة جيملة أشرف والي ولاية جيجل علي بدريسي وكذا المفتش الجهوي للشرطة نهاية الأسبوع على تدشين مقر جديد للأمن الحضري بدائرة جيملة التي تبعد بأكثر من (30) كلم عن عاصمة الولاية جيجل . وجاء تدشين مقر الأمن الحضري لدائرة جيملة تماشيا مع التوسع العمراني الكبير الذي تعرفه هذه الرقعة من الولاية (18) والذي نجمت عنه جملة من التحديات الأمنية ومن ذلك احتواء مختلف أنواع الجريمة التي بدأت تعرف طريقها الى البلدية المذكورة التي سجلت بها العديد من الإعتداءات والسرقات خلال الفترة الماضية ، كما جاء المقر الجديد لأمن جيملة ليساهم في الرفع من نسبة التغطية الأمنية بولاية جيجل والتي ارتفعت الى قرابة (90) بالمائة وذلك بمعدل شرطي لكل (290) مواطنا وهي نسبة محترمة جدا في ولاية تعرف منذ فترة ليست بالقصيرة تطورا لافتا في أساليب الإجرام واللصوصية بعدما كانت الى غاية مطلع التسعينيات بمثابة واحة للأمن والأمان وهو مايصنفه الخبراء في خانة الإنعكاسات المباشرة للأزمة الأمنية التي عاشتها عاصمة الكورنيش خلال العشرية السوداء وهي العشرية التي تمخضت عنها تغييرات عميقة على مستوى الخريطة السكانية بالولاية وخاصة بالمناطق الحضرية الكبرى بكل ماكان لها من تداعيات على الأمن العام بهذه الأخيرة . م.سعود