ودعت المديرية في برقيتها إلى الغلق الفوري لأي مطعم إفطار لا يحوز صاحبه على ترخيص كتابي صادر عن البلدية محل الفتح مع بيان كتابي مؤشر عليه من قبل مكاتب الصحة للبلديات يثبت مرور الأعوان المختصين ووقوفهم على مدى ملاءمة المكان محل المراقبة لشروط النظافة وبالتالي استبعاد أي عامل قد يكون وراء حدوث أي تهاون فيما يتعلق بالنظافة وبالتالي التسبب في حدوث تسممات غذائية خلال هذا الشهر.ومع الارتفاع المتزايد لمطاعم الإفطار بكبرى المدن، تتعقد مهمة مصالح الأمن المكلفة بالمراقبة، علما أن أية حالة تسمم تتحمل عواقبها المصالح الأمنية التي تحملها المسؤولية على أساس أنها المكلفة بمراقبة هذه المساحات وهو ما دفع بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى التشديد على الراغبين في فتح مطاعم الإفطار في رمضان على ضرورة الحصول أولا على الوثائق الضرورية قبل أية عملية فتح تفاديا لاي اجراءات عقابية قد تصدرها أي من الجهات الوصية على حفظ الصحة وسلامة الصائمين .وخلافا للسنوات الماضية، فقد تقرر هذا العام تنظيم هذا النشاط الخيري لفائدة المحسنين والمحتاجين على حد سواء تجنبا لأية مفاجأة، خاصة ما تعلق منها بالتسممات الغذائية التي تعرف ارتفاعا قياسيا خلال فصل الصيف وتحديدا شهري جويلية وأوت، علما أن مصالح الحماية المدنية تسجل سنويا أزيد من 6000 حالة تسمم أغلبها تسجل في الأعراس واللقاءات الجماعية وهو ما دفع بالسلطات إلى التفكير في تنظيم مطاعم الإفطار وتأمينها من أي تهديد صحي باعتبارها المناخ الملائم للتسممات، خاصة في حال عدم توفر النظافة والرقابة اللازمة. من جهة ثانية راسلت المصالح الولائية امس رؤساء الدوائر والبلديات عبر مختلف ولايات الوطن تلزمهم فيها بفتح اكبر عدد ممكن من المطاعم لاستقبال المعوزين وتقديم لهم وجبة الافطار فيما تعهدت هي الاخرى بغلق المحلات التي لا تطبق شروط النظافة الصحية وذلك حماية لصحة المواطن وفي سياق ذي صلة تتوقع مديرية النشاط الاجتماعي بعنابة توزيع 30690 وجبة افطار يوميا عبر 15 مطعما موزعة على بلديات الولاية. فيما ينتظر هذه السنة ان يكون الاقبال كبيرا ومتزايدا مقارنة بالسنوات الماضية نظرا للدعم الذي تلقاه اصحاب المبادرة من طرف وزارة الشباب والرياضة وكذا المحسنين الذين ساهموا في العملية التضامنية عبر المطاعم المخصصة لاستقبال الصائمين. معيزي جميلة