سيكون المنتخب الوطني الجزائري الممثل الوحيد للعرب في المونديال الأخير في جنوب إفريقيا، الغائب الأبرز عن بطولة كأس العرب التي تستضيفها مدينة جدة السعودية اعتبارا من يوم غد الجمعة، ذلك أن المنتخب الجزائري طالما كانا حريصا على المشاركة في كافة البطولات التي تقام تحت مظلة الإتحاد العربي وبما يعزز التطلعات في لم الشمل وتعزيز أواصر التعاون بين كافة الاتحادات العربية. ويأتي غياب الجزائر عن بطولة كأس العرب استثنائيا، فالظروف المحيطة «بالخضر» والرؤية الفنية للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أدت للاعتذار عن عدم المشاركة رغم تأكيدات «الفاف» في تصريحات سابقة مساعيها الدائمة لإنجاح أي مسابقة عربية ورغبتها بالمشاركة لولا بعض المستجدات المتعلقة بمنتخبنا خاصة و أن رئيس «الفاف» محمد روراوة هو في نفس الوقت نائب رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم.وربما يتساءل البعض عن سر غياب «الخضر» عن كأس العرب رغم أن اقامة لقاءاتها لا يتزامن مع خوضه لأية مباراة سواء رسمية أو ودية، حيث فضل المدرب البوسني عدم المشاركة في المنافسة حيث يرى بأن لاعبي محاربي الصحراء باتوا بأمس الحاجة في الفترة الحالية للخضوع لراحة ايجابية بعدما خاضوا لقاءات عديدة وقوية على امتداد شهر جوان بداية من اللقاء الودي ضد النيجر و مرورا باللقاءات الرسمية في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل أمام روندا في البليدة و مالي في بوركينافاسو، ووصولا إلى لقاء الدور التصفوي الثاني في تصفيات «كان 2013» أمام غامبيا، كما أن من أسباب الاعتذار خشية المدرب الوطني من تعرض أي من لاعبيه في هذه البطولة للإصابة وبخاصة أن المنتخب الوطني سيكون على موعد لخوض مباراة تعد مهمة للغاية للتأهل إلى نهائيات كأس أمم افريقيا المقررة سنة 2013 بجنوب افريقيا المقررة من 7 الى 9 سبتمبر ( مباراة الذهاب)، 12-14 أكتوبر ( مباراة الاياب)، بعد اجراء عملية القرعة المقررة يوم 4 أو 5 جويلية المقبل بجنوب إفريقيا.ولا بد في ذات الوقت الإعتراف بأن هنالك سلبيات لعدم مشاركة المنتخب الوطني في كأس العرب يتقدمها أن هذه البطولة كان من الممكن أن تشكل للخضر الفرصة المثالية لخوض لقاءات مهمة تسهم في رفع مؤشر جاهزيته للمرحلة المقبلة من الدور الحاسم للتصفيات الإفريقية المؤهلة «للكان» و المونديال واختبار قدرات لاعبين جدد وبخاصة أن كافة المنتخبات الإفريقية المتأهلة للدور الحاسم لتصفيات المونديال تعاني أصلا من صعوبة كبيرة في تأمين لقاءات. جودي نجيب