كشف تحقيق أجرته صحيفة اندبندانت أن عدد النساء في السجون البريطانية ارتفع بنسبة تفوق الضعف خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وأدّى إلى انفصال آلاف الأطفال عن أمّهاتهم. الصحيفة إن بريطانيا تملك أعلى معدّل من النساء القابعات في السجون في الإتحاد الأوروبي، وتم وضع 10.181 امرأة وراء القضبان في العام الماضي وحده، وأدّى ذلك إلى انفصال 17.240 طفل عن أمّهاتهم، ما أثار المخاوف من أن نظام العدالة الجنائية يخلق جيلاً ضائعاً من الأطفال يتربّون من دون رعاية أمهاتهم. وأضافت أن 80 طفلاً فقط يقيمون مع أمهاتهم في الأقسام الخاصة بالأمهات والأطفال في السجون البريطانية، وهناك أدلة على أن انفصال الأطفال عن أمهاتهم المسجونات يسبّب على المدى الطويل أضراراً اجتماعية وعاطفة ومادية ونفسية للأطفال المعنيين. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من ثلثي الفتيان الذين يعانون من وجود أحد الوالدين في السجن يقدمون على ارتكاب بعض أنواع الجرائم، كما أنهم أكثر عرضة وبمعدل 3 مرات من أقرانهم للانخراط في السلوك المعادي للمجتمع، والمعاناة من مشاكل الصحة العقلية. وقالت إن نسبة 60% من أصل 10.181 سجينة، أُدخلن إلى السجن في العام الماضي لقضاء أحكام سجن لمدة 6 أشهر أو أقل، وتم سجن أكثر من 30% منهن بتهم السرقة أو التعامل مع بضائع مسروقة، و25% جرت إدانتهن من قبل. وذكرت اندبندانت أن تكلفة وضع المرأة في السجن تصل إلى 56.415 جنيهاً استرلينياً في العام.