اكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في ساعة متأخرة من ليلة أمس، انه لا يملك اي «دليل مادي« يثبت إعدام الدبلوماسي الجزائري طاهر تواتي المحتجز حاليا في شمال مالي كما أعلنت عن ذلك بعض وسائل الإعلام. و أوضح مدلسي « ليس لدينا في الوقت الراهن الدليل المادي الذي يثبت بان هذا الشخص قد اعدم. ان موقف الجزائر الرسمي هو أننا لم نجمع بعد كافة المعلومات التي تسمح لنا بتأكيد « إعدام طاهر تواتي. و أوضح مدلسي خلال ندوة صحفية مشتركة مع مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافانتيم بيلاي قائلا « تصلنا معلومات بشكل منتظم عن أشقائنا الدبلوماسيين المحتجزين حاليا«. مضيفا ان «ظروف احتجازهم لم تتطور و هي محل متابعة«. و اردف مدلسي قائلا « ليس هناك اي مشكل يخص الوضع الصحي او عدم وجود ادوية« مشيرا الى ان المعلومات التي لديه حاليا هي «نفس المعلومات التي تعود الى الايام الاولى لعلمية الاختطاف«. وأضاف « ليست لدينا اي معلومات موثوقة تسمح لنا بالحديث عن اعدام السيد تواتي من عدمه. لايزال لدينا امل و هو ما بلغناه لعائلة الدبلوماسي« مؤكدا «لا زلنا على اتصال مع العائلة حتى تتجلى الحقيقة ايا كانت«. وأعرب مدلسي عن امله في ان يعمل الأشخاص الذين لهم علاقة بعملية الاحتجاز على الصعيد الإنساني كما فعل هؤلاء الدبلوماسيين عندما كانوا في مهمة إنسانية في مالي. وتزامن تصريح مدلسي مع مع إصدار القاعدة في بلاد المغرب الأسلامي لبيان تحرض فيه ، المسلمين «على قتل ممثلي الحكومة الأمريكية في المنطقة ردا على فيلم مسيء للنبي محمد قائلا إنه رحب بالانتقام الذي حدث الاسبوع الماضي بقتل السفير الأمريكي في ليبيا«. وقال التنظيم في بيان نشر أمس، على موقع للقاعدة «نبارك لإخواننا المسلمين الثائرين المدافعين عن عرض نبينا عليه الصلاة والسلام وعلى رأسهم أحفاد عمر المختار في ليبيا النخوة والغيرة والإسلام ونقول لهم: إن قتل السفير الأمريكي لهو أحسن هدية تقدمونها لحكومته المتغطرسة الظالمة لعلهم يفيقون من غيهم ويعودون إلى رشدهم ويدركون حقيقة معركتهم مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم.» وحث التنظيم المسلمين خاصة في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا على تنفيذ عمليات مماثلة، وقال في البيان «ندعو شباب الإسلام إلى اقتفاء أثر أسود بنغازي بإسقاط أعلام أمريكا في سفاراتها في عواصمنا كلها وإحراقها بعد دوسها بالأقدام وقتل سفرائها وممثليها أو طردهم وتطهير أرضنا من رجسهم انتقاما لعرض خير الأنام عليه الصلاة والسلام ونخص بالذكر في هذا المقام إخواننا في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.» وكان اربعة دبلوماسيين أمريكيين منهم السفير كريستوفر ستيفنز ، قتلوا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم الثلاثاء الماضي مع احتدام الغضب بسبب الفيلم المسيء للنبي.كما تعرضت سفارات الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى لهجمات في مدن أخرى في اسيا وافريقيا والشرق الأوسط. بينما أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة قتل فيه اثنان من مشاة البحرية الأمريكية قائلة أن ذلك ردا على الفيلم.