يتم حاليا وضع آخر اللمسات المتعلقة باستحداث وحدة للبحث العلمي تهتم بنظم التسميات وأصول أسماء الأشخاص والأماكن بالجزائر حسب ما جاء على هامش اليوم الثاني والأخير لأشغال الملتقى الدولي حول “الحقول الأدبية واستراتيجيات الأدباء”. وذكر مسؤولو مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران يوم الخميس أن مشروع استحداث هذه الوحدة الملحقة بنفس المركز قد تحصل مؤخرا على الاعتماد من قبل الهيئة الوصية ويكون مقرها بجامعة الجزائر 2 . وستهتم وحدة البحث بمجالات علمية مرتبطة ب«الأنوماستية والأنثروبونيميا” على غرار دراسة معاني وأصول أسماء الأشخاص ونظم الحالات المدنية وتسميات الشوارع والأماكن مثلما أوضحه الباحث لدى المركز الأستاذ مصطفى مجاهدي. وتعد هذه الوحدة الأولى من نوعها في حقل البحث العلمي الجزائري حيث ستساهم في تكثيف الأعمال والمؤلفات الخاصة بهذا الشق العلمي حسب ذات المتحدث. وتتواصل أشغال اليوم الثاني من الملتقى بتقديم عدد من المداخلات التي تتناول “الاستقلالية والتبعية في الحقل الأدبي” و«الأدب الرقمي بين سلطة الإبداع وفوضى الانتشار” إلى جانب “سوسيولوجية الكاتب وحدود الكتابة المحايدة” وغيرها. وقد عرف اليوم الأول من اللقاء المنظم من طرف مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية تقديم مداخلات عديدة ونقاشات معمقة حول محاور متصلة بموضوع اللقاء منها “التشكيلات المحلية والوطنية والجهوية والدولية للنشاط الأدبي” و«تصورات المجتمع للأديب” فضلا عن “عنف العولمة وتأثيرها على الأدب وأدباء بلدان الجنوب ومضمون الرواية”.ويشارك في هذه التظاهرة العلمية عدد من الباحثين والأكاديميين من بلجيكا وفرنسا والمجر ورومانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفنلندا بالاضافة الى باحثين جزائريين.