وقد اجتمعت مجموعة أحزاب “القطب الوطني”، مساء أول أمس، في لقاء “طارئ” بالنظر إلى الوضع العام للبلاد، بما فيه “مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والحالة التي رتبت توترا عميقا لدى السلطة الحاكمة القائمة و من خلالها مؤسسات الدولة و الشعب أمام فراغ رهيب و صمت كبير لا نجد له تفسيرا يبرر بخاصة إذا استطلعنا الوضع العام الذي تعيشه الجزائر في ظل التحديات الداخلية و الإقليمية التي تتهدد استقرارنا و مستقبلنا”.ودعت أحزاب 12 في بيان لها أمس، إلى التعامل بمزيد من الشفافية مع مرض رئيس الجمهورية، باعتباره “شخص عمومي و رمز الدولة و مؤسساتها، ورأت أن الوضع يتطلب مزيدا من الوضوح إزاء تداعيات حالته الصحية بما يضع حدا لكل المزايدات السياسية تجاه الرأي العام الوطني. كما طالبت بضرورة إطلاعها على مسودة مشروع التعديل الدستوري “بما يرفع اللبس و يعزز لغة الحوار و التواصل من حيث أننا قوة اقتراح و مشاركة و مرافقة بوصفنا شركاء سياسيين معتمدين”. وتساءلت مجموعة الأحزاب السياسية عن خلفية نزول قوات المارينز باسبانيا في الضفة الأخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط، سيما في هذا الظرف بالذات الذي تعيشه منطقة الساحل الإفريقي و ما رتبته ثورات الربيع العربي بالجارتين ليبيا و تونس في ظل تعالي أبواق مغربية تدعو إلى إثارة الفتنة بين الشقيقتين المغرب و الجزائر، مما يبعث على القلق أمام غياب مواقف رسمية تعبر عن رؤية جزائرية إزاء هذه التحرشات للنيل من سمعة الجزائر و استقرارها.وأعلنت دعمها الشعب الصحراوي تحت لواء جبهة البوليزاريو، في حقه في تقرير مصيره على اعتبار أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار، مؤكدة على ضرورة اعتماد مبدأ الشرعية الدولية و تطبيق قرارات الأممالمتحدة، مع الدعوة العاجلة للتدخل بغية وضع حد للانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان. وهنّأت الأحزاب السياسية الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، وحملتهم “المسؤولية الكاملة إزاء إغفالهم تغطية نشاطات أحزاب القطب الوطني”. محكمة الجنايات بالعاصمة