أعربت الجزائر والصين، أمس، عن إرادتهما المشتركة في الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى أعلى بهدف تعزيز شراكتهما الاستراتيجية أكثر . وخلال مقابلة أجراها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ببكين مع يانغ جيشي وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، أعرب المسؤولان عن ارتياحهما للنوعية الجيدة لروابط الصداقة والتضامن والتعاون القائمة بين البلدين. كما أعرب الجانبان عن إرادتهما المشتركة في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى بهدف تعزيز شراكتهما الاستراتيجية أكثر حسبما علم من مصدر دبلوماسي. كما سمح اللقاء بتبادل وجهات النظر حول قضايا التعاون الثنائي والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع السائد بمالي والتغيرات التي طرأت على منطقة المغرب العربي والعالم العربي يضيف نفس المصدر. وتميز هذا اللقاء بتوافق في وجهات النظر حول مسألة مالي لاسيما حول ضرورة نجاح الحوار المالي الداخلي بهدف ترقية المصالحة الوطنية والحفاظ على السلامة الترابية للبلد ومكافحة الجماعات الإرهابية والجماعات التي لها صلة بالمتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة. كما أبدى المسؤولان اللذان أعربا عن ارتياحهما للعلاقات السياسية الممتازة بين البلدين، إرادتهما المشتركة في تكثيف مشاورتهما السياسية الدائمة على مستوى أهم المنتديات الدولية. وقد عقد مساهل جلسة عمل مع زهاي جون نائب وزير مكلف بشؤون آسيا الغربية وإفريقيا. وخلال هذا اللقاء تبادل المسؤولان بشكل معمق وجهات النظر حول وضعية وآفاق العلاقات الثنائية الكثيفة والواسعة بشكل معتبر والمدعوة إلى أن تعرف تطورا نوعيا خلال سنة 2013 في إطار اجتماع اللجنة المختلطة وارتقاء علاقات التعاون الاستراتيجي القائمة حاليا بين البلدين. كما تطرق الطرفان إلى قضايا السياسة الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع بمنطقة المغرب العربي وقضية الصحراء الغربية والوضع السائد بمنطقة الساحل ومالي على وجه الخصوص إضافة إلى القضية الفلسطينية والتحولات التي طرأت على العالم العربي والأزمة السورية والوضع بشمال آسيا وإصلاح مجلس الأمن حسب نفس المصدر الذي أضاف أن اللقاء تميز بتوافق واسع في وجهات النظر حول مجموع القضايا التي تم التطرق إليها. للإشارة يقوم مساهل بزيارة عمل إلى بكين في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين.