يقوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم بزيارة ميدانية إلى ولاية الأغواط، حيث سيقف على عديد المشاريع التنموية التي شهدتها هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة، المشاريع الضخمة التي استفادت منها في شتى المجالات الأمر تؤهل هذه الولاية لأن تصبح قطبا جهويا بامتياز. تندرج زيارة عبد المالك سلال، في سياق استكمال الشطر الآخر من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 في جزئه المؤدي إلى ولاية الجلفة على مسافة 40 كلم والذي خص بتكلفة مالية بأكثر من 7ر1 مليار دج إلى جانب استلام محول ونفقين بمدخلي عاصمة الولاية من الجهتين الشمالية والجنوبية. وستنطلق خلال شهر ماي الجاري أشغال مماثلة على مستوى نفس المحور الرابط بين ولايتي الأغواط وغرداية على امتداد 103 كلم والذي سيضم 21 منشأة فنية. وقد رصد لهذه العملية غلاف مالي بأكثر من 9 ملايير دج وذلك في انتظار إعداد دراسة تقنية لازدواجية الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين الأغواط وولاية تيارت على طول 134 كلم كما أوضحت مديرية الأشغال العمومية. وفي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعززت الولاية مؤخرا ببرنامج لإنشاء مستشفى جامعي وفتح كلية للطب بداية من الدخول الجامعي المقبل 2013 ? ،2014 فيما تتواصل أشغال تجسيد مستشفى لمكافحة السرطان طاقته 140 سرير ومستشفى آخر تصل طاقته إلى 240 سرير. وإلى جانب مركب الأمومة والطفولة بآفلو الذي رصد له حوالي واحد مليار دج والدراسة التقنية الخاصة بمستشفى 120 سرير سيشرع لاحقا في تجسيد ثماني 8 عيادات متعددة الخدمات تتوزع عبر بلديات الولاية. وفي قطاع السكن والتعمير فقد سجل خلال الخماسي الحالي 2010 - 2014 قفزة نوعية، حيث تم استلام برسم هذا البرنامج 800,8 وحدة من جميع الصيغ .ومن المرتقب استلام ما لا يقل عن 10 آلاف وحدة في غضون السنتين القادمتين ليصل إجمالي السكنات المستلمة مع نهاية سنة 2014 إلى 000,18 وحدة. وتتميز المشاريع السكنية الموجهة لولاية الأغواط في سنتي 2011 و2012 بالكثافة من جهة وسرعة الانجاز من جهة ثانية إذ انطلقت في سنة 2012 الفارطة 682,9 وحدة سكنية وستستلم في الأشهر المقبلة 000,5 وحدة أخرى تتنوع بين النمط العمومي الإيجاري والترقوي المدعم وإعانات البناء الريفي. وشكلت حصة مدينة الأغواط من نفس البرامج 600,4 سكنا بالصيغة الاجتماعي الإيجاري منها 800,3 سكن لا تزال قيد الإنجاز وكذا 500 إعانة لتأهيل وترميم الأحياء الشعبية القديمة على غرار أحياء الشطيط، قصر البزائم والغربية. كما سجل قطاع الشباب والرياضة بدوره تضاعفا في عدد الهياكل الرياضية التي قفزت من 11 هيكلا في الفترة الممتدة بين سنتي 1962 و 2000 إلى نحو 50 منشأة مع بداية سنة 2012 المنصرمة وهو العدد المرشح للارتفاع بعد تنفيذ البرامج المسطرة التي ستشمل جميع البلديات وتسمح بتغطيتها بكافة المرافق الشبانية والرياضية. وضمن نفس الوتيرة بقطاع الموارد المائية ربط 12 بلدية من بلديات الجهة الجنوبية من الولاية بسد »سكلافة« ببلدية ز»وادي مزي« الذي توشك أشغاله على الانتهاء بتكلفة مالية ب 5 ملايير دج يضاف إلى 17 بئرا جرى إنجازها وتوصيلها بالكهرباء طيلة سنة 2012 . كما استفادت ولاية الأغواط من مشاريع قطاعية كثيرة بعضها قد انطلق والبعض الآخر في طور الإجراءات القانونية، وقد بلغت قيمة الإستثمارات العمومية لسنة 2012 بولاية الأغواط 137 مليار دج استهلك منها 4,64 مليار دج بنسبة إنجاز قاربت 5,47 في المائة وهو ما يبرز حجم المجهودات المبذولة في سبيل تحقيق تنمية محلية شاملة تستجيب لتطلعات وحاجيات سكان هذه الولاية.
