تميزت السهرة الرابعة من عمر المهرجان الثقافي الدولي الخامس للموسيقى السيمفونية بقصر الثقافة مفدي زكرياء تقديم مزيج من الجوق السيمفونية سلسلة من المقاطع العالمية أمام جمهور غفير يعشق هذا اللون الغنائي العالمي وهي أوركسترا بولونيا والمكسيك و أوكرانيا فيما غابت تركيا في مزج ثقافي ناجح زاوج بين الطبوع الغربية واللاتينية. وقدم الفنانان البولونيان العازف على آلة الكمان ماسيج ستزليتشي و العازف على آلة البيانو ميشال فرانكوز رصيدا موسيقيا صعبا من حيث الجانب التقني لكنهما تألقا في عرضهما الذي تضمن مقاطع موسيقية لفيينيافسكي و سزيمانوفسكي و كروتزيروفزكا و بيتهوفن. كما قدمت الفرقة الموسيقية متليس ام5 مكسيكن براس عرضا راق للجمهور الذي تجاوب مع المقاطع الموسيقية التي قدمها خمس موسيقيين مكسيكيين في نوع لاتيني احتفائي ميزته المعزوفات على آلة البوق التي قدمها الفنان فراند الكسندر و في مزيج لأنواع مختلفة انتقلت الفرقة المكسيكية ببراعة كبيرة من النوع المكسيكي إلى البلوز ثم من الموسيقى الشعبية إلى الموسيقى المعاصرة للكوميديات الموسيقية لموسيقى الأوبرا. وقدمت على خشبة المسرح المجموعة السيمفونية للإذاعة الوطنية الأوكرانية بقيادة فولوديمير شايكو مدعمة بالمجموعة الصوتية «كيف سينجر» بقيادة آلا شايكو عرضا حمل جوا من الهدوء و الراحة من خلال السيمفونية ال40 لموزار و رقصة الفالس لغاينكا كما أدى المغني المحترف في الموسيقى الكلاسيكية أندري رومانانكو الصوت البارع في الأوبرا الوطنية الأوكرانية بصوت قوي و ببراعة مقاطع موسيقية كلاسيكية أبرزت خامة صوته المتميز و اختتمت المجموعة الأوكرانية عرضها في جو بهيج بتقديم «لا ترتفياتي» لفيردي التي تجاوب معها الجمهور الذواق الذي قصد مسرح الهواء الطلق. و نصب منظمو المهرجان الذي يدوم إلى غاية 19 سبتمبر الجاري بهذه المناسبة خيمة كبيرة ذات غطاء شفاف تسع لما يزيد عن 200,1 مقعد بساحة قصر الثقافة مفدي زكريا الذي يحتضن فعاليات هذا المهرجان
