هذا الوضع حز في نفوس الكثيرين من أرباب العائلات الذين طالبوا المسئولين عن قطاع التربية إنجاز متوسطة لهم بمقر بلديتهم وذلك حتى لا يكون مصير أخريات ممن ستحصلن على شهادة التعليم الابتدائي الانقطاع عن الدراسة وكذلك لتمكين التلاميذ المتمدرسين من الدراسة في احسن الظروف. وأكد الأولياء أن تنقل التلاميذ يوميا، أثر سلبا على تحصيلهم العلمي، كما أن العديد من الأولياء لم يعد بإمكانه مراقبة أطفالهم. هؤلاء التلاميذ يدرس اغلبهم بمتوسطة مالك حداد بوسط مدينة سيدي بلعباس أصبحوا يشتكون أيضا من بعد المسافة للتنقل يوميا، ما يجبرهم على الخروج في الصباح الباكر والعودة إلى الديار في ساعة متأخرة من المساء منهوكي القوى، دون القدرة على مراجعة الدروس أو القيام بواجباتهم، حتى أن اغلبهم لم يتحصلوا على النتائج المرجوة ومصيرهم سيكون الرسوب لا محال. كما أن العديد منهم يجبر على استئجار سيارة خاصة أو ركوب النقل الجماعي بعد أن يتأخر عن موعد الحافلة المدرسية. وقال أحدهم أن منعه ابنته من الدراسة وإبقائها في البيت كان خوفا عليها، في الوقت الذي أبدى آخرون تخوفهم من انحراف أبنائهم عن الطريق السوي كونهم لم يعد بمقدورهم مراقبتهم. ومن جهتهم صرح مسؤولو بلدية عين تريد أن إنجاز مشروع متوسطة بالمنطقة غير ممكن تلبيته كون الامر يعتمد على مقاييس، وبالمقابل أكد أن مشكل النقل المدرسي لم يعد مطروحا بعد حصول البلدية على حافلة إضافية مؤخرا.