يقبل الجزائريون على شبكة الإنترنت بعد 18 شهرا من إطلاق التدفق السريع المحمول مبديين اهتماما خاصا خلال شهر رمضان بالمواقع والتطبيقات الإسلامية عبر الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية. وحسب "غوغل تراند" التي تعمل على تقييم توجهات البحث على مستوى محرك البحث الأمريكي فإن مواضيع البحث الخاصة بالجزائريين و المتعلقة بكلمة "رمضان" و"الإسلام" (بالعربية واللاتنية) ارتفعت إلى الضعف خلال شهر رمضان مقارنة بالشهر الفارط حيث لم تكن تتجاوز 50 بالمائة من مواضيع البحث و نفس الشيء بالنسبة للأدعية والآذان. وأشار نفس المصدر إلى أن هذا الإهتمام بالإنترنت عرف تزايدا منذ ديسمبر 2013 تاريخ إطلاق الإنترنت للهاتف المحمول (الجيل الثالث). وبالتالي اصبح الجزائريون أكثر إقبالا على تطبيقات الهاتف الذكي خاصة التي تشير إلى مواقبت الصلاة و الإفطار و الإمساك و وجهة القبلة و كل ما يتعلق بالقرآن الكريم. اسماعيل طالب في الحقوق و الذي أكد لوأج أنه يتمكن من الإبحار في الإنترنت بسهولة منذ شهور عبر هاتفه الذكي بفضل شبكة الجيل الثالث. وقال أن بإمكانه تحميل المحتويات السمعية و البصرية بسرعة مثل القرآن الكريم في النسختين المقروءة و المسموعة في أي وقت خلال اليوم. من جهته اعتبر موظف بالبريد أنه "ليس من السهل قراءة القرآن من النسخة الورقية في وسائل النقل أو في العمل خلال أوقات الإستراحة أما قراءته عبر الهاتف الذكي فذلك أسهل بكثير". أما زميله فقال أنه يتسعمل منذ بداية ضهر رمضان تطبيقات تخبره عن أوقات الصلاة حيث تبث صوت الأذان بالتدقيق خلال كل صلاة. كما تسمح بعض التطبيقات هذه بتشخيص الآذان حسب الموقع الجغرافي للبلد. ففي الجزائر مثلا يكفي أن يتوفر الشخص على هاتف ذكي مربوط بشبكة الإنترنت لمعرفة مواقيت الصلاة عبر كامل التراب الوطني حسب أحد عشاق الشبكة العنكبوتية الذي أشار إلى وجود بعض التطبيقات ترشد المصلي إلى أقرب مسجد بالنسبة إلى مكان تواجده. وأضاف أن بعض الهواتف الذكية تتوفر على بوصلة رقمية دقيقة تشير إلى جهة القبلة وصوت أذان كل من مكة و المدينةالمنورة والأقصى. أما البعض فيفضل التطبيقات الخاصة بمواضيع القرآن و أشهر مقولات الشخصيات الإسلامية معتبرين أن "العديد من التطبيقات المخصصة للإسلام و المصممة بإبداع تمكننا من ممارسة الدين خاصة خلال شهر رمضان". محركات البحث والشبكات الإجتماعية خلال رمضان ويفضل البعض الآخر الدردشة في الشبكات الإجتماعية عبر الهواتف الذكية وتبادل أطراف الحديث مع الأهل والأصدقاء خلال شهر الصيام سواء في الجزائر أو في الخارج.