أكد نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، فيصل عابد، أن التنظيم الذي يمثله سيتفرغ لمتابعة ملف هوامش الربح الذي لازال ينتظر الإفراج عنه من داخل مكتب الوزير الأول منذ أواخر سنة 2008. ذكر فيصل عابد أن الصيادلة سيطالبون بجلسة عمل بهدف التعجيل في الإفراج عن المرسوم المحدد لهوامش الربح الذي لايزال بأدراج مكتب الوزير الأول دون معرفة سر التأخير، حيث لم تتلق النقابة أي رد على المقترحات التي أودعتها في وقت سابق.واستغرب نائب رئيس نقابة الصيادلة الخواص في تصريح ل ”الفجر” سر تعمد الوزير الأول الإبقاء على مرسوم هوامش ربح الصيادلة منذ أكثر من سنة دون الفصل فيه في غياب مبرر مقنع، لاسيما وأن الأمر يتعلق أساسا بهوامش خاصة بعشرات الأدوية باهظة الثمن دخلت السوق الوطنية مؤخرا، حيث انتهت الأطراف المعنية من مناقشة الاقتراحات التي أودعها ممثلو الصيادلة منذ مدة طويلة، قصد بلورتها بهدف صياغة مرسوم جديد لهوامش الربح بدلا من المرسوم الذي كانت الحكومة قد صادقت عليه في 27 ماي 2008، لكن المفاوضات توقفت بأمر من الوزير الأول الذي اعترض على قيمة الهوامش المقترحة. وبالنسبة للقرار الوزاري رقم 47 المنظم لمداومة الصيادلة موازاة مع تغيير العطلة الأسبوعية، أوضح فيصل عابد أنه كان محل جلسة عمل جمعت مؤخرا إطارات من وزارة الصحة ومسؤولين من مديرية الصيدلة بممثلي النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بطلب من هؤلاء لمناقشة المقترحات التي تم عرضها لإعادة النظر في القرار الوزاري رقم 47 المنظم للمداومة، وذلك موازاة مع تغيير العطلة الأسبوعية، حيث لايزال الصيادلة مجبرين على العمل طوال يوم السبت وسط تهديدات ولاة أجبروا عددا منهم في بعض الولايات على تمديد المداومة حتى الصباح خلافا لما ينص عليه القانون. وأكد المتحدث أن الطرفين توصلا إلى تغيير نظام المداومة واتفقا نهائيا على إعادة النظر في المرسوم الذي ينتظر الإمضاء من طرف وزير الصحة، في انتظار معالجة مختلف الملفات محل النزاع على غرار مشكل ندرة أنواع هامة من الأدوية الحساسة وملف هوامش الربح الذي لم يفصل فيه الوزير الأول حتى الآن. وعلى صعيد آخر، أفاد فيصل عابد أن ضبط القائمة النهائية للأدوية النادرة في السوق يتطلب إعداد بطاقية خاصة بعد أن تطلع النقابة على ندرة أنواع الأدوية عبر معظم الصيدليات في بحر الأسبوع القادم.