سكك حديدية: أشغال عصرنة مقطع الحراش-العفرون تعرف تقدما    جامعة الدول العربية: على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية تجاه الوضع الكارثي في غزة    اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: أزيد من 100 ألف شخص في الجزائر يستفيدون سنويا من الأعضاء الاصطناعية    الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في سوريا    فلسطين: قطاع غزة يتعرض لأكبر حملة إبادة جماعية في العصر الحديث    بيئة : مشروع قانون تسيير النفايات يكرس مبدأ المسؤولية الممتدة للمنتج    تسليم فوري للشهادات النهائية لخريجي التكوين المهني    الولاء للوطن ضمانة أكيدة للنّصر    دفع غرامات تحصيل الديون الجبائية    أكثر من 2000 أسير من غزّة في سجون الاحتلال    60 يوما من جريمة التطهير العرقي شمال غزّة والعالم صامت    اتفاقية بين الصندوق التعاون الفلاحي ومجمّع دعدوش    الصدارة تضيع من "العميد" وشباب بلوزداد يؤكد صحوته    أولويّتنا في جنوب إفريقيا التأهل لألعاب الصين العالمية    تواصل التسجيلات الأولية لفئة رجال الصف المتعاقدين    2025 سنة تسوية العقار الفلاحي    5 هكتارات لإنجاز مختلف برامج السكن    سفير الجزائر بسوريا يُطمئن    لتعزيز التعاون في مجال البحث.. اتفاقية إطار بين المحكمة الدستورية ووزارة التعليم العالي    الجزائر/إيطاليا : التوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير تدريس اللغة الإيطالية في الجزائر    استنفار في البيوت عشية الامتحانات الفصلية    مولودية الجزائر تخفق في خطف الصدارة    غوارديولا ينفي الاكتئاب    'كاجكس" توقع عدة بروتوكولات تعاون مع مؤسسات من عدة دول    خلال السنوات الأخيرة..أكثر من 10 آلاف طلب استثمار بقيمة 30 مليار دولار    سادس أيام اتفاق وقف النار..رشقات إسرائيلية على منازل الناقورة جنوبي لبنان    4 سنوات حبسا لتاجري مهلوسات    توقيف مطلوبين للعدالة    شرطة البليدة تطيح بشبكات إجرامية    المعرض الدولي للصناعة التقليدية بإيطاليا:مداحي تزور أجنحة الحرفيين الجزائريين    تيارت.. انطلاق أشغال انجاز مستشفى لعلاج الحروق و ملحقة لمعهد باستور الجزائر    على الجزائري أن يشعر بما تبذله الدولة في سبيل الرقي والتطور    النعامة تستعد لمهرجان موسيقى القناوة    مسرحية استثنائية لذوي الاحتياجات الخاصة في عيدهم العالميِّ    اتفاقية شراكة وتعاون مع جامعة العفرون    وزير الثقافة والفنون : إدراج الحظائر الثقافية الوطنية على خريطة "جيزيرو" تكريم تاريخي وعالمي    الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعات التقليدية بميلانو الايطالية : معرض متنوع للموروث الثقافي غير المادي الجزائري    المهرجان الوطني للثقافة والتراث النائلي بالجلفة : ندوات حول الشعر الصوفي وأخرى عن الإعلام التراثي    نسوا الله فنسيهم    تطعيم المرأة الحامل ضد "الأنفلونزا" آمن    بوغالي يشارك في أشغال "البرلاتينو" بجمهورية بنما    إنتاج صيدلاني: دراسة إمكانية إعادة تنظيم وهيكلة مجمع صيدال    المغرب: تصعيد احتجاجات الأطباء و الدكاترة العاطلين عن العمل في ظل تجاهل الحكومة المخزنية لمشاكلهم    الفريق أول شنقريحة يترأس حفل تكريم للوفد المشارك في الألعاب العسكرية الإفريقية    الندوة ال11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا: كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية تستقبل نائب وزير الخارجية لليبيريا    كاس افريقيا 2024: المنتخب الوطني النسوي يواصل تحضيراته بسيدي موسى    قصائد تدعو إلى الحياة والتأمّل    مازة مطلوب بقوة    الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله والسجود وأفضل أفعالها    بداري يشرف على عملية توطين 5 مؤسسات ناشئة    جلسة برلمانية عامة    إعادة تشغيل مركب ألرار في أقرب الآجال    "الاوكوكو" تندّد بانتهاك فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة للقانون الدولي    إنشاء وحدات للوقاية من العدوى ومراقبتها    هؤلاء الفائزون بنهر الكوثر..    قانون الاستثمار يفتح آفاقًا جديدة لقطاع الصحة بالجزائر    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيدي محمد بن عبد الرحمن الجرجري قدّس الله سره
مع علماء الجزائر
نشر في الفجر يوم 15 - 03 - 2010

الشيخ الإمام والأستاذ الهمام الجامع بين الشريعة والحقيقة
وقد توجه إلى جامع الأزهر صغيرا، وتزوج في القاهرة، وكان شيخه سيدي محمد بن سالم الحفناوي المصري رضي الله عنه عالم زمانه، وفريد عصره وأوانه، فكرع من علومه الكسبية والوهبية ما جاد به الله تعالى عليه، ثم وجّهه إلى السودان لنشر الأوراد ونفع العباد، حيث أقام ست سنوات في دارفور يقرئ السلطان هناك، ونجحت دعوته في السودان نجاحا كبيرا، ثم أمره بالعودة إلى مصر ومن ثمّة صرفه إلى وطنه المفدى الجزائر لبثّ العلم وتربية الخَلق، بعد أن دعا له دعوات ظهرت فيه أسرارها وسطعت عليه أنوارها.
فكان الشيخ الإمام والأستاذ الهمام الجامع بين الشريعة وطريقتها والولاية وحقيقتها، وصار لا يخاطب الناس إلا بما يفهمون مراعاة للحال والمقام، فانتفع بإرشاده الخواص فضلا عن العوام، وانجذب إليه أهل التل والصحراء، ودخل العاصمة فاحتفل به علماؤها وكانوا قد امتلأت أسماعهم من أخباره.
واشتهر أمره في القطر الجزائري، وانتشر ورده بين الناس إلى أن توفي قدّس الله سره سنة 1208 ه (1794م) في آيت إسماعيل ودفن بها ونقله أهل الجزائر خفية ذات ليلة إلى ضريحه قرب الحامة ببلوزداد، وصار يدعى “بوقبرين” رضي الله عنه.
ولم يترك ولدا من صلبه وإنما أولاده مشايخ طريقته الرحمانية، وكلهم أبا عن جدّ أقطاب كبار، وهم كثيرون في الجزائر وتونس والسودان وغيرها، منهم سيدي علي بن عيسى وتلامذته وتلامذتهم الكبار سيدي محمد أمزيان بن الحداد، وسيدي محمد بن أبي القاسم البوجليلي، والشيخ علي، وغيرهم نحو الأربعة والعشرين وليا، ومنهم سيدي عبد الرحمن باش تارزي شيخ سيدي محمد بن عزوز جد الشيخ المكي بن الشيخ سيدي مصطفى بن عزوز وتلامذته القطب سيدي علي بن عمر، وسيدي عبد الحفيظ الخنقي، وسيدي مبارك بن قويدر، والشيخ المختار بأولاد جلال وسيدي الصادق، وتلاميذه سيدي علي بن عمر مثل سيدي خليفة أستاذ سيدي علي بن الحملاوي، وسيدي مصطفى بن عزوز، وتلميذه سيدي علي بن عثمان وتلميذ الشيخ المختار سيدي الشريف ابن الأحرش، والقطب سيدي محمد بن أبي القاسم الشريف الهاملي، وتلامذته سيدي المكي بن عزوز وتلميذ الشيخ الصادق سيدي الحاج السعيد بن باش تارزي، والشيخ الحاج المختار وغيرهم من المشايخ الرحمانيين الذين يعدّون بمثابة نجوم زاهرة تسطع في سماء الجزائر وفضائها الثقافي.
وللشيخ محمد بن عبد الرحمن رسائل كثيرة في تعليم الخلق وإرشادهم إلى طريق الخير والحق.. ولكنها مع الأسف لم تطبع.
ومعلوم أن سجّل الطريقة الرحمانية في محاربة الاحتلال الفرنسي يرصّع بأحرف من نور تاريخ الجزائر كما هو شائع، وما تزال الزوايا الرحمانية المبثوثة في القطر الجزائري وغيره تشع بأنوارها وتسطع بأسرارها، ويعمّ نفعها البلاد والعباد.
فاللهم أفض على القطب الربّاني سيدي امحمد بن عبد الرحمن من كرمك ووجودك ما يرضيه وفوق الرضى ومتعنا بأسراره وأعد علينا من بركاته،آمين بجاه سيدنا الأمين عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأزكى التسليمات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.