نسور الهضاب يحلقون عاليا ويتوجون بالكأس السابعة

نهائي كأس الجزائر.. وفاق سطيف 3 - شباب باتنة 0

تمكن فريق وفاق سطيف من التتويج بلقب بكأس الجمهورية لهذا الموسم، والسابع في تاريخه الكروي في هذه المنافسة، بفوزه بلقاء أمس الذي جمعه بفريق شباب باتنة بميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي، وبحضور عدد كبير من الأنصار والمتتبعين الذين تنقلوا بقوة إلى مدرجات الملعب الأولمبي
روراوة، سعدان وبن شيخة.. عين على اللقاء وأخرى على المونديال
وعرفت بداية المباراة تنافسا شديدا بين لاعبي فريق وفاق سطيف وشباب باتنة، حيث حاول كلاهما الوصول إلى مرمى الآخر بأي وسيلة، واعتمد كل منهما على الهجمات السريعة. وخلال ربع الساعة الأول لم نسجل فرصا حقيقية إلى غاية الدقيقة 23 حين ضيع مهاجم شباب باتنة بورحلي أمير هدفا محققا بعدما انفرد بالحارس شاوشي فوزي ورفع الكرة فوقه، إلا أنها كانت بعيدة نوعا ما عن إطار المرمى، ليأتي الرد سريعا من طرف الوفاق عن طريق صانع ألعابه الحاج عيسى الذي قذف بقوة في الدقيقة 25 لكن حارس الشباب الباتني بابوش كان لها بالمرصاد، ثم واصل أبناء المدرب زكري تكثيف هجماتهم على مرمى فريق شباب باتنة بغية الوصول إلى هز شباكه، ليتاح لهم ذلك عن طريق لاعب الرواق الأيسر مترف حسين الذي اغتنم كرة محكمة من زميله أومبان ليوقع الهدف الأول لفريقه برأسية جميلة في الدقيقة 38 وينتهي الشوط الأول بتفوق واضح لوفاق سطيف.
في الشوط الثاني دخل زملاء اللاعب رحو سليمان وكلهم عزم على إضافة أهداف أخرى، وكان أول تهديد في هذه المرحلة من جانب المهاجم حيماني بقذفة في الدقيقة 50 لكن كرته مرت بجانب القائم، وعاد زميله لزهر حاج عيسى قائد الفريق في هذه المباراة ليهدد مرمى الحارس الباتني بابوش بقذفة أخرى في الدقيقة 54، غير أنها مرت جانبية كذلك، وحاول مدرب شباب باتنة بسكري مصطفى إيجاد حل للعقم الهجومي الذي عانى منه فريقه في المباراة بعدما أقحم مسعدية مكان بورحلي، غير أن ذلك لم يغير في النتيجة ولم يمكن فريقه من ترجمة محاولاته العديدة إلى أهداف حقيقية، وبالمقابل كان الوفاق السطايفي أفضل من ناحية الفعالية وهو ما ظهر جليا عن طريق اللاعبين مترف وأومبان، وكذلك حيماني الذي أقلق كثيرا دفاع شباب باتنة، وشكل خطرا كبيرا خاصة في الدقيقة 60 بعدما حاول التوغل في منطقة العمليات وسقط وطالب بضربة جزاء، إلا أن الحكم حيمودي كان قريبا من اللقطة ولم يعلن عنها، وخلال الدقيقة 68 من المواجهة اختطف اللاعب فرانسيس أومبان الكرة من الجهة اليسرى وتوغل داخل المنطقة وحاول تمريرها، إلا أنها باغتت الحارس المتألق بابوش الذي لم يتمكن من إبعادها، وأدخلها في شباكه عن طريق الخطأ ليوقع الوفاق الهدف الثاني له في المباراة هذه، ولم يقف نسور الهضاب عند هذا الحد بل زادوا من هجماتهم على مرمى الشباب الباتني ونقلوا الخطر إلى منطقته، وهو ما أثمر هدفا ثالثا من توقيع اللاعب حسين مترف بنفس الطريقة التي سجل بها الهدف الأول وهذا بعد فتحة من زميله رحو سليمان في الدقيقة 72.
وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة قام مدرب الوفاق السطايفي زكري بإجراء بعض التغييرات وهذا بإقحام جديات مكان المتألق أومبان، وأيضا ديس مكان زميله حيماني، قصد غلق المنافذ أمام لاعبي شباب باتنة قدر الإمكان، والاحتفاظ بالنتيجة، لتنتهي المواجهة بتفوق واضح لوفاق سطيف الذي تمكن من حصد اللقب السابع له بعد غياب دام 20 سنة.