البراءة للمتهم بتمويل جماعة إرهابية مسلحة في بومرداس

فيما استفاد ثلاثة آخرون من نفس الحكم عن جنحة عدم الإبلاغ

برأت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس ساحة أربعة متهمين في قضايا إرهابية، ويتعلق الأمر بالمتهم (ب. علي)، الذي برأته هيئة المحكمة من جناية تمويل جماعة إرهابية، بعدما التمست النيابة في حقه 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار، بالإضافة إلى تبرئة المتهمين (ش. عبد القادر)، (س. محمد) و(ب. فاتح)، من جنحة عدم الإبلاغ عن جناية وإعطاء يد المساعدة للمصاب، بعد أن التمست النيابة العامة في حقهم 3 سنوات حبسا نافذا.
وقائع القضية تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2006 على إثر ورود معلومات لمصالح الأمن، تفيد بوجود علاقة تجمع المدعو (ب. علي) بالإرهابي (ت. زوهير)، أمير سرية زموري، المنضوية تحت لواء كتيبة “الأرقم”، والمكنى “حنضلة”. وحسب المعلومات المتوفرة، فإنه بحكم الجوار الذي يربطه بهذا الأخير، أصبح يعمل لصالح الجماعات الإرهابية ويقوم بتزويدها بالمؤونة عن طريق المكنى “حنضلة”، وترصد تحركات قوات الأمن بالمنطقة.
وبعد توقيف المتهم، صرح خلال التحقيق أنه في شهر رمضان كان رفقة (ش. عبد القادر)، (ب. فاتح) و(س. محمد) على متن سيارته بمنطقة “كدية العرايس” لما أطلق الإرهابيان (ت. زهير) و(د. فضيل) عيارات نارية على الحارس البلدي، المدعو (ب. جمال)، قبل أن يلوذا بالفرار، ليقوم المتهم في قضية الحال بمغادرة المكان بمعية مرافقيه، دون أن يبلغوا عن الجريمة أو مساعدة الشخص المصاب. ولدى سماع كل من (ش. عبد القادر)، (ب. فاتح) و(س. محمد)، صرح المتهمون أنه في يوم الحادثة تنقلوا رفقة المتهم على متن سيارته من قرية أولاد علال باتجاه قرية كدية العرايس، لأداء صلاة العشاء، وبعد مرورهم بالحاجز الأمني للحرس البلدي، سمعوا طلقات نارية، علموا بعدها أنها لجماعة إرهابية قامت باغتيال الحارس البلدي (ب. جمال)، وأكدوا أنهم لم يشاهدوا شيئا، الأمر الذي جعلهم يترددون في الإبلاغ إلا بعد فوات الأوان.