ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال على ضرورة الصدق مع الأبناء وعدم الكذب عليهم. عن عبد اللَّه بن عامر قال: دعتني أمي، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها، تعال أعطيك، فقال صلى الله عليه وسلم : “ما أردت أن تعطيه؟” قالت: أعطيه تمرًا. فقال لها: “أمَا إنك لو لم تعطه شيئًا كُتِبت عليك كذبة”. فالأطفال يراقبون سلوك الكبار ويقتدون بهم، فلا يجوز خداعهم بأي حال. قال أبو الطيب: وفي الحديث أن ما يتفوَّه به الناس للأطفال عند البكاء مثلاً بكلمات هزلاً أو كذبًا بإعطاء شيء أو بتخويف من شيء حرام داخل في الكذب. كذلك يراعى الصدق معهم في الحديث عند تسليتهم أو إضحاكهم أو سرد قصص وحكايات عليهم، وينبغي ألاّ يدخل الكذب في هذا كله.