يعاني الفلاحون بالعديد من المحيطات الفلاحية لولايات الغرب من إتلاف معظم المحصول الموسمي المتمثل في الفواكه، خاصة التفاح، المشمش، الخوخ والإجاص وغيرها من الفواكه الموسمية، بسبب إصابة الأشجار بمرض لفحة البكتيريا الذي تسبب في خسارة معتبرة للفلاحين. وحسب مديرية وقاية النباتات ببلدية مسرغين، فإنها شرعت في إحصاء عدد المزارع والمساحات التي التهمتها لفحة البكتريا بشكل واسع وبسرعة شديدة بجميع المستثمرات الفلاحية التي انتقلت إليها العدوى، ما بات يتطلّب حرق الأشجار المصابة بالمرض لتفادي انتقال الداء، خاصة أن هذا المرض لا يتطلب المبيدات وإنما يتم القضاء عليه بحرق الشجرة المصابة، الأمر الذي يتسبّب في تقليص المساحات المزروعة بعد تأثر الإنتاج، في الوقت الذي يبقى فيه الفلاحون متخوفين من زحف المرض على بقية الأشجار المثمرة. من جهة أخرى، أكد بعض مربيي النحل تكبّدهم خسارة كبيرة بعد إتلاف نوعية العسل المستخلص من زهرة الأشجار المثمرة، والذي أصبح يشكّل خطرا على صحة المستهلك في حال اقتنائه، ما دفع بهم إلى نقل معدات عملهم وخلايا النحل إلى مناطق أخرى، حيث أوضح في هذا الصدد مدير وقاية النباتات أن مرض لفحة البكتيريا مرض خطير لا يتم معالجته إلا عن طريق حرق الشجرة.