من المنتظر أن تصدر المحكمة العليا بتاريخ الخامس من شهر جانفي المقبل قرارها النهائي والفاصل في مصير العلامة التجارية “أورنجينا” الجزائر، والذي سيأتي بعد سجال طويل بين الشركة الفرنسية المسماة ‘'سي.أف.بي.أو'' وبين صاحب الشركة الجزائرية جقاقن، الذي يقول إنه الأحق بملكية هذه العلامة وهو ما يقوله الطرف الفرنسي أيضا. للتذكير، فإن آخر قرار قضائي صدر في هذه القضية الشائكة يعود للسنة المنقضية وجاء عن مجلس قضاء البليدة ليقضي بأن ملكية العلامة في الجزائر ملكية مشتركة بين شركة جقاقن والشركة الفرنسية. في حين يرتقب أن يتحدد مصير العلامة التجارية لمشروب ‘'أورونجينا'' بشكل نهائي بعد النقض الذي تقدم به الطرف الجزائري في هذا القرار، الذي يؤكد أنه سبق غريمه لقرابة نصف قرن من الزمن تحديدا منذ تاريخ 16 ديسمبر 1969 في استعمال هذه العلامة وتسجيلها في نفس الوقت على أنها علامة جزائرية خالصة، عكس الشركة الفرنسية التي طالبت بالتسجيل سنة 1973 وهو ما يقول بشأنه صاحب المؤسسة الجزائرية إن القانون يمنح الحق للأسبق باستعمال العلامة. للتذكير، فإن هذه القضية ظهرت إلى السطح في مارس 2004، أين صدر قرار نهائي بالصيغة التنفيذية عن مجلس قضاء العاصمة قضى وقتها بشطب جميع التسجيلات لصالح الشركة الفرنسية على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية لم ينفذ وقتها، قبل أن يصدر قرار ثان عن مجلس قضاء البليدة قضى باستغلال الشركة الجزائرية الحصري لها في الجزائر، بينما الحق للشركة الفرنسية استغلال العلامة في فرنسا، ما جعل الشركة الفرنسية تطعن في القرارين بتاريخ واحد وطعن واحد في قرارين صدرا عن جهتين قضائيتين مختلفتين، وانتهى الأمر في 2006 بقيام المحكمة العليا في غرفتها التجارية بإلغاء قرار مجلس العاصمة وتأييد قرار البليدة مع توصية لنشره في النشرة الرسمية للمعهد، إلا أن الشركة المالية لمنتجات “أورونجينا” بفرنسا قامت بطعن بالنقض من جديد ضد قرار تأييد القرار الصادر عن مجلس البليدة، قبل أن تأخذ القضية هذا المنحنى الجديد والذي ينتظر أن يحسم نهائيا بتاريخ الخامس من شهر جانفي الداخل.