نوه الممثل والفنان سيد علي بن سالم، في حديث جمعه ب”الفجر”، إلى بعض النقاط المتعلقة بالمشهد السينمائي والإنتاج التلفزيوني الجزائري الذي يعاب عليه الكثير من السلبيات، والتي أرقت الممثل وأضعفت الإنتاج الثقافي في الجزائر. عن الموضوع، اعتبر سيد علي بن سالم أن تهميش المخرجين السينمائيين للمثلين الجزائريين بالرغم من كفاءتهم ساهم في وضع حد لاختفائهم من الساحة وقلة ظهورهم في الأعمال السينمائية أوالوثائقية أوالتلفزيونية، منوها أن المحاباة و”المعريفة” التي يعتمدها هؤلاء في جلب معارفهم وأقاربهم ممن لا علاقة لهم بالفن السابع وبالتمثيل على وجه الخصوص، هو أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الإنتاج التلفزيوني والدراما الاجتماعية المصورة للواقع الجزائري، مضيفا أن الدعم المالي المقدم لإنجاز عمل تلفزيوني محترم غير كاف البتة، وبالمقابل تتلقى السينما دعما كبيرا على غرار ما تلقاه فيلم مصطفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي، وبالتالي هو ما شكل عائقا في تطور الثقافة والفن الجزائري على المستوى المحلي والعربي، داعيا في السياق ذاته إلى ضرورة تجاوز بعض “الطابوهات” التي قتلت روح البحث والعمل في الفن والفنان الجزائري الذي أصبح يعتمد على بعض الممولين الصغار من الخواص في صناعة المسلسلات والأفلام، في ظل غياب قانون يكفل الحق للجميع الخاص بمشروع التمويل المالي للفيلم أو العمل بغض النظر عن الأسماء أو الوجوه المشاركة فيه، وهي - كما قال علي بن سالم - تحمل الكثير من الشكوك باعتبار أن كبار المخرجين، بالإضافة إلى دعم الدولة لهم، فهم يتلقون الدعم من طرف كبار الشركات الخاصة وكبار الممولين الخواص الذين ليس هدفهم خدمة الثقافة الجزائرية، وإنما بغرض إبراز مكانتهم ووجودهم المادي فقط. على صعيد آخر كشف بن سالم عن تحضير جمعيته الثقافية المعروفة ب”الألفية الثقافية” لبرنامج ثقافي في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال ستكرم فيه ليلة ال27 من الشهر الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا في العاصمة، شخصيات ارتبط اسمها بثورة التحرير والتاريخ الجزائري، وبالتحديد المحكوم عليهم بالإعدام من طرف فرنسا على غرار جميلة بوحيرد، وفطومة أوزڤان، وكذا مجاهدين آخرين.