تحذيرات أمريكية تحث مصر على التحقيق في "انتهاكات الشرطة" وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة، ظهر أمس، في زيارة لمصر هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 30 عاما، للمشاركة في القمة الإسلامية الثانية عشرة. وكان فى استقابله في المطار الرئيس المصري محمد مرسي. وتأتي الزيارة الأكبر والأهم منذ انقطاع العلاقات بين مصر وإيران عام 1979 بعد زيارة قام بها الرئيس مرسي لإيران للمشاركة في قمة ”عدم الانحياز”. وفي برنامج الزيارة بدأ الرئيس الإيراني لقاءاته بمشيخة الأزهر، كما عقد لقاءات ثنائية على هامش القمة، من بينها لقاؤه بالرئيس مرسي، وكذلك مع بعض رؤساء الدول الإسلامية من بينهم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وبشخصيات دينية وشعبية. ومن المقرر أن يشارك نجاد ووزير خارجيته والوفود المصاحبة له في حفل انتصار الثورة الإسلامية، والذي سيقام بمنزل السفير الإيرانيبالقاهرة مجتبى أماني. وشهدت العلاقات بين القاهرة وطهران جموداً في العقود الأخيرة خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنها اتخذت صعوداً بعد ثورة 25 يناير، وشهدت جهوداً لإعادتها إلى مسارها الطبيعي، كان آخرها فتح مصر لكود الاتصالات لأول مرة منذ سنوات مع إيران. وسيشارك في القمة الإسلامية 56 دولة عضواً في المنظمة فيما عدا سوريا التي جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أوت الماضي. أمريكا تحث مصر على التحقيق في ”انتهاكات الشرطة” في سياق آخر؛ حثت الولاياتالمتحدة السلطات في مصر على التحقيق في مزاعم بارتكاب الشرطة انتهاكات، وذلك في أعقاب تعرية رجل وضربه من قبل رجال بالزي الرسمي لقوات الأمن أثناء احتجاجات بالقرب من قصر الرئاسة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ”منزعجة جدا” بسبب حادث سحل المواطن المصري حمادة صابر في الشارع، وهو المشهد الذي تم تسجيله وأثار استياء لدى انتشاره بمواقع التواصل الاجتماعي. وتزامنت تصريحات الخارجية الأمريكية مع احتجاجات وأعمال عنف، الاثنين، على خلفية مقتل الناشط المعارض محمد الجندي متأثرا بإصابات، تثور مزاعم بأنها ناجمة عن تعذيب تعرض له في إحدى معسكرات الشرطة.