ربط الرئيس المدير العام لشركة لرويبة للعصائر وأحد الفاعلين في بورصة الجزائر، هشاشة البورصة بعدم مساهمة تنظيم البترونا في تحريك عجلة هذا الجهاز، الأمر الذي يجعل الجزائر في ترتيب جد متدني مقارنة بدول إمكانياتها المالية أقل بكثير وفي مقدمتها المغرب وتونس. وقال الرئيس المدير العام لشركة، رويبة للعصائر، سليم عثماني، أن مؤسسته تستعد للاستثمار في كل من ليبيا والمغرب، بالنظر للإمكانيات النجاح المتوفرة في هذين البلدين، حيث لا ينتظر سوى ترخيص من بنك الجزائر، وحصر عدم تطور حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات في الجزائر، بجملة العراقيل الموجودة، وفي مقدمتها عدم جاهزية الموانئ وشبكات الطرق والسكك الحديدية، فضلا عن عراقيل أخرى متصلة بقانون المبادلات التجارية والصرف. كما ربط محدودية التصدير المنتجات خارج الوطن بالعراقيل السابقة الذكر، وأعطى مثال عن تسويق مؤسسته لمنتجاتها بفرنسا لوجود طلب من قبل الجالية. واعتبر الرئيس المدير العام للشركة رويبة في تقييم له بعد دخول مؤسسته البورصة، أن نسبة التصدير لا تزال ضعيفة خارج قطاع المحروقات بالنظر لهشاشة الأنظمة المالية المعتمدة بالجزائر وعدم تشجيعها الكامل للمستثمرين. وذكر في هذا الصدد، القوانين المنظمة للصرف والقرض، فضلا عن القانون الخاصة بالمبادلات الذي قال أنه لا يبد من إعادة النظر فيه في حالة ما إذا أرادت الجزائر توسيع الاستثمارات ورفع المساهمات المالية المتأتية خارج قطاع المحروقات. وفي تقييمه لدخول رويبة البورصة، قال أن عدد المساهمين خواصا ومؤسسات بلغ 1387، مشيرا أن الرقم لا يعكس بجلاء الطاقات الموجودة في الجزائر، وهذا عندما أجرى مقارنة خاطفة بين ما هي عليه بورصة تونس والمغرب وغيرها من الدول الأخرى. وفي رده على سؤال متصل بإمكانية تكرر السيناريو الذي وقع مع شركة التأمين ”أليانس” بعد دخولها بورصة الجزائر ومؤسسات أخرى، تراجع رقم أعمالها، الأسباب هي غير موجودة لدى شركة رويبة، مضيفا أنه حتى وإن كانت هناك مشاكل بالبورصة، إلا أن أحد الأسباب الرئيسية لرفع مردوديتها هي الانخراطات المميزة للمتعاملين. وذكر أن العديد من المتعاملين والخواص لولايات الجنوب قد اشتروا أسهما، في الفترة الأخيرة، وخلص في الأخير للقول أن هناك توجها لدى الشركة بإنتاج عصائر طبيعية، في المستقبل من خلال الاعتماد على نبات ”ستيفيا” لتعويض السكر.