انتقد وزير النقل، عمار تو، عمل شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي يتولى إدارتها محمد الصالح بولطيف، بعدما سجلت مصالحه معدل تأخر في رحلات المؤسسة العمومية قدر ب20 دقيقة بالنسبة لكل رحلة، رغم المجهودات المبذولة لتجديد الأسطول الجوي. وفي السياق ذاته، عبر الوزير لدى نزوله ضيف على أمواج الإذاعة الأولى في ”نقاش الأسبوع” عن استيائه للأخطاء التي ”لا تتفادى إدارة الجوية الجزائرية على تخطيها بالرغم من النقلة النوعية التي طرأت على أسطولها، بعد عمل الحكومة على تدعيمها برحلات من تنظيم مؤسسة طاسيلي للطيران، قصد تلبية الطلب الداخلي إضافة إلى بلوغ عدد طائراتها 65 عام 2003 بعد تدعيمها بعدد من طائرات الشركة المنحلة عن الخدمة الخليفة للطيران. وعلى صعيد مغاير، كشف وزير النقل تلقي مصالحه أزيد من 5 آلاف طلب للحصول على رخصة ممارسة نشاط النقل عبر سيارات الأجرة، حيث تم الاستجابة ل2000 ملف في ظرف وجيز، موازاة مع العجز الحاصل في مجال النقل الحضري عبر سيارات الأجرة، ما ساهم في ارتفاع عدد ممارسي النقل الموازي. وبخصوص مطالب سائقي الأجرة المهنية، فقد أشار تو إلى عمل الوزارة الوصية على تنظيم لقاء خلال الأيام المقبلة يجمع لجان مشتركة لكل من وزارتي النقل والمالية والنقابات وممثلي سائقي الأجرة، مؤكدا أن وزارته تعمل بكل ما في وسعها لاحتواء المشاكل التي تم طرحها منذ سنوات. وفي سياق آخر، أرجع الوزير سبب الفوضى التي تشهدها أغلب خطوط النقل، خصوصا في المدن الكبرى إلى سياسات انتهجتها الدولة في ثمانينيات القرن الماضي التي فتحت المجال أمام القطاع الخاص لاحتواء أزمة النقل المطروحة آنذاك، بالنظر إلى عجز ميزانية الدولة عن تحمل أعباء توفير حافلات إضافية، وهو ما رسخ الفوضى على مدار قرابة 30 سنة في هذا الميدان، مؤكدا أن الوزارة اليوم ”تعمل على مراقبة كل التجاوزات التي يقوم بها أصحاب الحافلات، مضيفا أنها ستكشف خلال الأشهر الثلاثة القادمة عن حصيلة التجاوزات التي قامت بها وكلات مراقبة السيارات المتواطئة. وبالنسبة لحوادث المرور، أكد وزير النقل عمار تو تسجيل تراجع ملحوظ منذ بداية العام الجاري بنسبة بلغت حدود 6 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.