احتلت الجزائر المرتبة السابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف حول جاذبية دول المنطقة لمشاريع الطاقة الشمسية، حيث تحصلت على 3 نقاط من 5 مع كل من مصر، وتعتزم الحكومة وضع مخطط لاستغلال الطاقة الشمسية خصوصا بعدما أكد تقرير دولي أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث الطاقة الشمسية حيث تستقبل صحراؤنا أشعة الشمس على مدار 350 يوم كاملة في السنة مسجلة بذلك الصدارة في قائمة الدول العربية. وفقا لتقرير شركة “في. تي. إم” الأمريكية للبحوث حول التصنيف الإقليمي لجاذبية دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لمشروعات الطاقة الشمسية الذي يتم وفقاً لعدة معايير كمدى الحاجة إلى توليد الطاقة الكهربائية عن طريق تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء وأسعار التجزئة للكهرباء ودور المناقصات في تحريك الأسواق، إضافة إلى مدى فعالية السياسات المحلية من جهة استخدام الطاقة الشمسية، حيث تصدرت المملكة السعودية الترتيب من حيث مشروعات الطاقة الشمسية ب 4.1 من 5 نقاط، وجاءت تركيا في المركز الثاني ب 3.9 نقطة، وشاركت في المركز الثالث كل من أبو ظبي والمغرب ب 3.6 نقطة، وجاءت الأردن في المركز الخامس ب 3.2 نقطة، ودبي في المركز السادس ب 3.1 نقطة، وشاركت كل من الجزائر ومصر في المركز السابع بثلاث نقاط، وقطر في المركز التاسع ب 2.4 نقطة. وتتوفر الجزائر على إمكانيات هائلة للطاقة البديلة حيث تعتزم الحكومة وضع مخطط لاستغلال الطاقة الشمسية، لإنتاج 22 جيغاواط من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة من الآن وحتى عام 2030، وكانت شركة الكهرباء والغاز الجزائرية “سونلغاز” قد أعلنت عن اعتماد خطة استثمارية في مجال استغلال الطاقة الشمسية من خلال إبرام عقود شراكة مع شركاء أجانب، لاسيما مع الأوروبيين الذين قطعوا أشواطا في هذا المجال، حيث تم توقيع اتفاقية خلال الزيارة الأخيرة لرئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو في مجال الطاقات بشتى أنواعها، وهذا دون أن ننسى أن الجزائر تمتلك طاقات هائلة تهدر بلا مقابل، في حين يمكن أن توفر ملايين الدولارات ويمكن أن تجعل من الجزائر الممون الأول لأوروبا بالطاقة النظيفة، ومن جهة أخرى نلاحظ أن التشريع الجزائري يحث على استغلال الطاقات التقليدية مع الحرص على الاعتماد على مختلف الطاقات المتجددة وإنجاح رهان النجاعة الطاقوية، وهو ما مكننا من جلب استثمارات أوروبية مهمة في هذا المجال.