تجنب الحموضة فى العيد

التغذية الصحية

يصاب الإنسان بالحموضة أحياناً فى العيد نتيجة تناوله كميات كبيرة من الكعك والحلويات المشبعة بالدهون والسكريات.. فكيف يمكن أن تتجنب الحموضة في العيد؟
يقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد: الحموضة عبارة عن زيادة إفراز حامض المعدة، وذلك نتيجة تناول نوعيات معينة من الطعام والشراب تؤدى إلى تهيج الخلايا الموجودة بجدار المعدة الاثنى عشر، وبالتالي زيادة إفراز الحامض المعدي، فيؤدي إلى ما يطلق عليه الحموضة.
وهناك عدد من المأكولات والمشروبات أوالأدوية التي تؤدي إلى ذلك، مثل الليمون والخل والفلفل الأسود والأكل الحريف والوجبات الدسمة، وكذلك الإكثار من تناول الكعك و الغريبية والبيتى فور، لأنها تتكون أساساً من السمن والسكر والدقيق.
وهذه المواد التي يتكون منها كعك العيد، مواد دهنية وسكرية وهربوهيدرات مركبة، تزيد من الحموضة لأنها تحتاج إلى نشاط زائد ومجهود وأنزيمات الجهاز الهضمي لهضمها وتحويلها إلى مركبات سهلة الهضم والامتصاص، وبالتالى تؤدي إلى الحموضة والإحساس بالامتلاء والانتفاخ والميل للقيء.
ويؤكد أستاذ الجهاز الهضمى والكبد لتجنب ذلك يجب على مرضى الكبد، خصوصاً والقلب والسكر والكلى بالامتناع نهائياً عن تناول الكعك. أما للأشخاص الطبيعيين فلا مانع من تناول قطعة أو قطعتين، ويفضل الكعك الذى يدخل فى تركيبة زيت الذرة مع قليل من المكسرات والتمر.
وعلاج الحموضة يعتمد على منع السبب والبعد عن المسكنات والأغذية التى تزيد من الحموضة، مثل عصير المشمش المركز وعصير المانجو والفراولة والمشروبات الغازية.
و ينصح د. عمر هيكل، بالإكثار من تناول اللبن أو الزبادى ويمكن استخدام بعض العقاقير التى تعادل من زيادة إفراز حامض المعدة، ويجب الاهتمام بالخضروات والفواكه الطازجة.
نصائح للمرضى:
على المصابين بالقرحة المعدية، تناول وجبات صغيرة متعددة، والتقليل من تناول الحلويات المكثفة والأطعمة المحتوية على الفلافل والصلصات الحارة والمشروبات المنبهة كالقهوة والشاي، وتناول الأدوية وفق إرشادات الطبيب.
الأطفال السكريون، في العيد يسرح الأطفال على هواهم في ما يخص الأكل والشرب من دون متابعة ومن دون قيود من الأهل، وإذا كان هذا السلوك مقبولاً إلى حد ما عند الأطفال الأصحاء، فإنه مرفوض رفضاً قاطعاً للأطفال الذين يعانون الداء السكري، لأن هذا الإهمال في هذا المجال يؤدي إلى تعرض الطفل إلى مضاعفات قد تصل إلى غيبوبة السكر. يجب عدم إجراء تغيرات جوهرية في النظام الغذائي للطفل، ومراقبة سكر الدم لديه بضع مرات في اليوم، واتخاذ التدابير اللازمة إذا دعت الضرورة.
بخصوص مرضى القلب، يجب الحد من تناول الملح والمواد الدهنية، وتجنب تناول وجبات عارمة تشكل عبئاً على القلب. ويفضل تناول بين خمس وست وجبات صغيرة على مدار اليوم. كما يجب التقنين في استهلاك المشروبات المنبهة.
مرضى ضغط الدم، عليهم أن يبتعدوا عن الأغذية المملحة والمدهنة، خصوصاً اللحوم المدخّنة والمخللات التي تعج بالملح. وطبعاً ينصح بالإكثار من السوائل والخضر والفواكه.