سكان أولاد بوغالم يسترجعون حقهم في استخراج الوثائق الثبوتية

حرموا منها مدة 20 سنة بمستغانم

أكد رئيس دائرة عشعاشة بمستغانم ل”الفجر”، أن مشكل استخراج الوثائق الثبوتية لسكان بلدية أولاد بوغالم في طريقه إلى الحل، بعد الحصول على موافقة مبدئية من النائب العام بمجلس قضاء مستغانم على إعادة كتابة السجلات التي تم حرقها من طرف مجموعة إرهابية قبل نحو 20 سنة.
وتأتي هذه الخطوة لتضع حدا لمعاناة 102 مواطن ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في بلدية أولاد بوغالم، حيث تم حرمانهم على مدار 20 سنة من أبسط الحقوق وهي استخراج شهادة ميلادهم الأصلية أو شهادة الميلاد البيومترية، بسبب حرق سجلات الحالة المدنية التي قيدت فيها معلوماتهم الشخصية بعد سنوات من تاريخ ميلادهم. وأضاف رئيس الدائرة أن المواطنين سيتمكنون من استخراج وثائقهم خلال أيام بعد حصول مصالح بلدية أولاد بوغالم على نسخ من الأحكام الجماعية للمواليد من أرشيف محكمة سيدي علي، تحت إشراف وكيل الجمهورية، وهي الأحكام التي يمكن من خلالها إعادة تقييد معلومات المواطنين الشخصية في سجلات جديدة، حسب توجيهات النائب العام بمجلس قضاء مستغانم، ما سيسمح بالتالي لكل مواطن باستخراج شهادة ميلاده الأصلية رقم 12 أوشهادة ميلاده البيومترية، وبالتالي تمكينه من استخراج بطاقة التعريف أو جواز السفر بكل سهولة، و هو ما لم يكن ممكنا قبلها. يذكر أن مجموعة إرهابية مجهولة قد قامت سنة 1994 بحرق مقر بلدية أولاد بوغالم، الواقعة على بعد 90 كلم شرق مدينة مستغانم، ما أسفر عن خسائر مادية معتبرة وحرق جزء من أرشيف البلدية بما فيه سجلات الحالة المدنية. وقد سمحت مصالح دائرة عشعاشة لطالبي بطاقات التعريف، بشكل استثنائي، بتقديم شهادة الميلاد رقم 14 عوض رقم 12 الأصلية، فيما لم يكن ممكنا استخراج جواز السفر، ما حرم جميع المواطنين المعنيين من السفر إلى الخارج لمدة تقارب 20 سنة.. وهو ما وصفوه بالعقاب الجماعي.