جدد سكان حي الجلولية التابع إقليميا لبلدية حامة بوزيان مطلبهم للسلطات المحلية بالإلتفات إلى انشغالاتهم وعلى رأسها الاهتمام بتهيئة الحي ونظافته من خلال رفع النفايات التي يغرق فيها، وكذا معالجة مشاكل أخرى يعاني منها هذا الأخير، لاسيما وأن الوضع به أضحى لا يحتمل. وحسب ما أكده سكان الحي، في حديثهم ل”الفجر”، فإن الظروف التي يعيشونها أقل ما يقال عنها أنها مزرية، في ظل غياب الكثير من الضروريات، على غرار تدهور الطريق، غياب التنمية، النقص الفادح في وسائل النقل، وقد أكد السكان بأن معاناتهم مستمرة منذ سنوات طويلة بالرغم من أنهم قاموا بإيداع العديد من الشكاوى والنداءات في العديد من المناسبات للمسؤولين المحليين إلا أنهم لم يتلقوا سوى وعود بالعمل على تحسين الوضع وذلك من خلال الإهتمام بالتنمية وبقطاع النظافة وخلق محيط صحي لكن ولحد الآن لم يتم تطبيق تلك الوعود على أرض الواقع. كما يشتكي السكان من انعدام مرافق الترفيه، حيث أكدوا لنا بأن شباب المنطقة أصبحوا عرضة للفراغ الرهيب الذي يصارعونه بشتى الوسائل بعيدا عن منشآت الترفيه وقاعات الرياضة التي تعد المتنفس الوحيد لهم في وقتنا الحالي. فالحي تنعدم فيه أبسط ظروف العيش الكريم فأزقته لم تذق طعم الزفت مند نشأته بالإضافة إلى غياب التهيئة وانعدام الإنارة العمومية به. وقد أرجع السكان سبب هذه الحالة إلى التهميش واللامبالاة التي تطبع موقف المسؤولين المحليين المتعاقبين على تسيير شؤون بلدية حامة بوزيان تجاه هذا الحي الذي يعتبر من أقدم الأحياء بالبلدية والذي تعتبر حالته المزرية نموذجا عن الكثير من الأحياء الأخرى بالبلدية والتي تعاني هي الأخرى من غياب الكثير من الأساسيات والمرافق العمومية. ومن جهتهم طالب سكان التحصيص الريفي بالجلولية بضرورة تهيئة الحي وتزويده على الأقل بالكهرباء والماء، على اعتبار أن المستفيدين الذين يقارب عددهم ال40 أنهوا الشغال كلية، وهناك من رحل إلى مسكنه وأقام حفرة للصرف الصحي ونقل الكهرباء عن طريق أسلاك ما بات يهدد أمن السكان. وعليه يطالب قاطنو هذا الحي التدخل السريع من والي ولاية قسنطينة والسلطات المحلية من أجل إيجاد حلول ناجعة للأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها.