يستنجد العديد من عائلات الأطفال المرضى بمستشفى كناستيل للأطفال شرق وهران نحو المساجد طلبا للمساعدة من المواطنين للتبرع بالدم. وتأتي هذه الوضعية حسب مصدر طبي من مصلحة التبرع بالدم بمستشفى كناستال ليومية ”الفجر”، نتيجة النقص الكبير في هذه المادة الحيوية، وعجز المصلحة عن تزويد مختلف المصالح الطبية بكميات الدم اللازمة لإسعاف المرضى، خاصة المرضى المصابين بفقر الدم وكذا بسرطان الدم وأمراض الكلى وغيرها، ما جعل المصلحة تستعين بالهلال الأحمر الجزائري من أجل القيام بحملة تطوعية لجمع الدم من قبل المواطنين داخل المؤسسات والمساجد وبشوارع المدينة للتكفل بالمرضى في المستشفى. ويسجل مستشفى كناستال لطب الأطفال عجزا فادحا في أكياس الدم لإسعاف الأطفال المرضى نظرا لنقص المتبرعين، في الوقت الذي يستنجد فيه بالمركز الطبي الجامعي بمستشفى وهران يوميا لتزويده بكميات من الدم، إلا أنها تبقى قليلة مقارنة بالطلبات المتزايدة وحاجيات الأقسام الطبية للدم. وكشف مصدر ل”الفجر” أن هناك جمعيات خيرية منها جمعية الزهور تساعد المركز في جمع الدم، إضافة إلى تنظيم حملات واسعة في عديد المصالح خارج المستشفى، كسلك الأمن الوطني، وكذا شركة سوناطراك والجامعات وأيضا بالأحياء السكنية الشعبية بالتنسيق مع الجمعيات ومصالح الهلال الأحمر الجزائري، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من كمية الدم يتم تحصيلها من خلال الخرجات التحسيسية والحملات التي تمس هذه النقاط والأماكن العامة. من جانب آخر كشف مصدر طبي أنه يتم التخلص يوميا من العشرات من أكياس الدم الملوث لأشخاص تبرعوا بدمائهم ويجهلون إصاباتهم بداء السل والتهاب الكبد الفيروسي وكذا مرض الإيدز وغيرها من الأمراض المزمنة، خاصة بعدما تم تسجيل والكشف عن 180 حالة سل من خلال عملية الفحص المبكر والإصابة بالداء، بعد الحملة الأخيرة التي اطلقتها مديرية الصحة، الأمر الذي بات يتطلب تحليلا خاصا أثناء التبرع بالدم لتجنب نقل المرض إلى آخرين أصحاء همهم الوحيد تزويدهم بأكياس الدم نظرا للحاجة إليها.